الصفحات

الأحد، 3 ديسمبر 2017

البذور الأولى لإنشاء وزارة للتعليم The historical development of the Ministry of Education





تغير اسم « ديوان المدارس»، الهيئة المشرفة على التعليم، إلى "نظارة" ، من الفعل " نظر" أى أشرف ، وكان ذلك فى عهد الخديوى إسماعيل، الذى كان رجلا طموحا يميل إلى التحلل التدريجى من مظاهر السيادة العثمانية، فبدأ استخدام اسم " الناظر"، و "النظارة" ، وذلك عام 1871، وكان أول من تولاها هو « على مبارك « ، مما ساعد على اكتسابه لقب 
« أبو التعليم « فى مصر ، حيث ظلت فترة طويلة تسمى بالنظارة « ، فضلا عما كان يتميز به هذا الرجل من سعة أفق ، ودقة تفكير..
فى عهد الاحتلال البريطاني، نجد أن إدارة التعليم قد أُلغيت، ليصبح الشأن التعليمى من مهام نظارة الأشغال، مثلها فى ذلك مثل الجسور والترع والمصارف، ومسح الأراضي، واستمر هذا فترة غير قصيرة امتدت من عام 1891- 1906، وكانت إدارة التعليم تحظى من المسئول المشترك يومين فى الأسبوع !! إلى أن استقلت وتولى أمرها سعد زغلول، الذى برز بعد ذلك زعيما سياسيا بارزا.
و رغم ما عرف عن حزم سعد زغلول ووطنيته، إلا أن القوة الحقيقية فى توجيه التعليم كانت للمستشار الشهير، «دانلوب»..والذى كان كثيرا ما يقوم بجولات تفتيشية على المدارس، حتى إذا أبصر أولو الأمر فى مدرسة سيارة قادمة، ورأوا من خلال نوافذها دنلوب « بطربوشه»، كان هذا يكفى كى تنتظم الأمور بسرعة، وتسارعت الأصوات المحذرة مؤكدة ظهور «طربوش دانلوب»، إلى درجة أن الرجل لما عرف هذا ، وتكاثرت مهامه، كان يكتفى بسيارته للمرور على بعض المدارس، مبرزة « طربوشه» ، دون صاحبه!!
أما أول مرة برز فيها اسم « وزارة المعارف « فكان فى ديسمبر من عام 1914 ، التى تولاها عدلى يكن ، فى وزارة حسين رشدي، بمناسبة إعلان الحماية على مصر، وإسقاط السيادة العثمانية. ثم أططلق عليها التربية والتعليم ، عام 1955 ، حيث تولاها « كمال الدين حسين» ، أحد أبرز أعضاء مجلس قيادة الثورة .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق