الصفحات

الخميس، 30 نوفمبر 2017

مدرسة خليل آغا ... مصنع العظماء



عام 1870 قرر خليل آغا إنشاء مدرسة كبيرة، بجوار مسجد الحسين بالجمالية.
وآغا هو كبير إخوة الوالدة باشا هوشيار قادين زوجة الخديوي إبراهيم باشا والى مصر ونجل محمد على باشا الكبير.
لكن في عام 1921 بدأ إنشاء مبناها الجديد في شارع الجيش أو "الأمير فاروق" سابقاً، لتفتتح في يناير 1928، حيث حضر الافتتاح الملك فؤاد الأول ملك مصر والسودان.
بدأت مدرسة أو كتاب أو تكية خليل أغا والتى أنشأت فى غرة شهر محرم من عام 1286 هجرية الموافق شهر ديسمبر من عام 1869 بجوار المسجد الحسينى بالجمالية بغرض إيواء الفقراء والقادمين إلى القاهرة والأيتام حيث تصرف لهم الأموال والإعانات والمأكل والملبس ورعايتهم وكذا الكتب والأدوات الدراسية والتعليمية وتعين لهم المدرسين وكان التلاميذ والوافدون للتكية ومدرسة خليل أغا وصل عددهم إلى المائة يحفظون القرآن الكريم ويدرسون صحيح الدين الإسلامى والقواعد النحوية والخط العربى وكذا اللغة العثمانية (التركية).
ما زالت المدرسة تحتفظ بطابع البناء الذى أنشئت عليه فى العشرينيات ويوجد بها العديد من اللوحات التاريخية النادرة مثل تلك التى تم نقشها بالمدرسة القديمة بمنطقة الجمالية (مسقط رأس الأديب الكبير نجيب محفوظ صاحب نوبل فى الأدب) وهى لوحة عظيمة وعمرها يزيد على 100عام وضعت داخل المكتبة الخاصة كتبها الشيخ على الشريف شيخ الخطاطين للكسوة الشريفة فى وصف الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ وأسماء الخلفاء الراشدين مزخرفة بماء الذهب
تحتوى مكتبة المدرسة على أكثر من ألفى كتاب من أمهات الكتب وبين محتوياتها أقدم أطلس جغرافى لمصر صدر عام 1927 وأشرف عليه حسين سرى باشا رئيس مجلس الوزراء فيما بعد.
تخرج من مدرسة خليل أغا خلال القرن العشرين مشاهير ونجوم وأدباء وكتاب كبار يأتى فى طليعتهم ومقدمتهم الزعيم محمد فريد (1875) والموسيقار الفنان الشيخ والملحن زكريا أحمد والأديب الكبير إحسان عبدالقدوس (27-1931) والكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل والفنان الكبير محمد عوض (1943) والصحفى طارق فودة والكابتن إبراهيم شراب لاعب السكة الحديد والدكتور محمد رجائى الطحلاوى (1952) والدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الاسكان السابق.
أما أشهر مدرسيها الدكتور المؤرخ يونان لبيب رزق مدرس التاريخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق