الصفحات

الأحد، 22 أكتوبر 2017

Qasr El Ainy is the first school of medicine in Egypt قصر العينى أول مدرسة للطب فى مصر



تأسس قصر العينى فى مصر فى العصر الحديث فى عهد محمد على باشا ، على يد الطبيب الفرنسي كلوت بيك والذي كان من كبار أطباء والجراحين بالجيش المصري القصر كان حوله نابليون بونابارت لمستشفى للجيش.
أما اسم قصر العينى فهو منسوب لصاحب القصر احمد بن العينى الذى بناه فى العصر المملوكى ،ومع دخول الحملة الفرنسية 1798م استعمل بونابرت قصر العينى كمستشفى لجنود وضباط الحملة وعندما قتل كليبر ، نقل الفرنسيون جثمانه إلى حديقة قصر العينى ودفنوه فيها ثم نقلوا الجثمان معهم عند جلائهم عن القاهرة يوم 1801/7/15 وأهمل القصر .
وتعود أصول المستشفى للعشرينات من القرن التاسع عشر، ففي أواخر ١٨٢٤م أو أوائل ١٨٢٥م عقد محمد علي باشا، الذي كان يحكم مصر وقتها لمدة عشرين عامًا، مقابلة هامة مع طبيب فرنسي اسمه أنطوان بارثيليمي كلو، ذلك الطبيب الذي سيكون له شأن عظيم في تأسيس المستشفى، بل في تأسيس الطب الحديث في مصر. تلك المقابلة التاريخية كانت بإيعاز من القنصل الفرنسي في مصر، برناردينو دروفيتي، فالباشا كان قد طلب منه المساعدة في جلب طبيب ماهر يستطيع أن يقيه الخسائر الفادحة في الأرواح التي كان يُمنى به في حملاته العسكرية المتتالية، ففي حملته العسكرية ضد الوهابيين في شبه الجزيرة العربية (١٨١١-/١٨١٨)، ثم حملته على السودان (١٨١٨-/١٨٢٠)، ثم حملته في شبه جزيرة المورة جنوبي اليونان (ابتداء من ١٨٢٤)، ثم محاولته المبكرة في تجنيد الفلاحين عام ١٨٢١، تبين للباشا أن المرض يفتك بالجنود في المعسكرات ، وأن أعداد الموتى نتيجة التكدس في هذه الأماكن تفوق أعداد القتلى في المعارك، كما أن عدم وجود أي رعاية طبية أدى إلي هلاك أعداد كبيرة من الجرحى في المعارك. دروفيتي أدرك خطورة الموقف، ووافق الباشا على ضرورة استجلاب طبيب أوربي يُعهد له بتكوين خدمة طبية ماهرة تحفظ صحة الجنود، ونظرًا لسابق معرفة دروفيتي بكلو، وهو الطبيب الفرنسي الذي كان قد درس الطب في مرسيليا بجنوب فرنسا، اصطحب القنصل الفرنسي الطبيب الشاب الذي سرعان ما أن أبهر الباشا بفطنته ورجاحة عقله. في تلك المقابلة التاريخية بين محمد على وكلو، وافق الطبيب الفرنسي الباشا على أهمية تأسيس خدمة طبية متطورة. كما وافقه على ضرورة أن تؤسس هذه الخدمة على أسس أوربية.ولما كانت البلاد وقتها تفتقر لأي تعليم ثانوي أو إعدادي حديث فقد تم انتخاب عدد من طلاب الأزهر لكي يلتحقوا بالمدرسة الجديدة. ونظرا لعدم إلمام الطلاب بأي لغة أوربية، ولجهل المدرسين بالعربية، فقد تم تعيين بعض من المترجمين الشوام الذين كانت لديهم دراية بالفرنسية والإيطالية لكي يترجموا المحاضرات، عند إلقائها، من الفرنسية (أو الإيطالية، حسبما الحال) للعربية، في نهاية كل درس كان يُطلب من أحد الطلاب إعادة ما سمعه من المترجم على أن يقوم المترجم بإعادة ترجمة ما تلاه الطالب للغة الأصلية حتى يتأكد الأستاذ من دقة الترجمة؛وبعد خمس سنوات من تلقي أحدث العلوم الطبية تخرجت أول دفعة من مدرسة الطب البشري بأبي زعبل عام ١٨٣٢م. وقام كلو- الذي حاز على رتبة البكاوية في نفس السنة وعُرف من وقتها بـ"كلوت بك" مكافئة له على صموده أمام انتشار وباء الكوليرا في نفس العام وعدم هروبه من وظيفته كما فعل الكثير من زملائه وبالتالي نجاحه في الحد من انتشار المرض الفتاك لمعسكرات الجيش – قام بانتخاب أمهر الطلاب وأرسلهم في بعثة طبية لفرنسا لكي يكملوا تعليمهم الطبي هناك.
وفي عام ١٨٣٧م وبعد عشر سنوات من تأسيس المدرسة أقنع كلوت بيك محمد على بضرورة نقل المدرسة،المستشفى من أبي زعبل إلى المحروسة لبعدها عن القاهرة ، وبالتالى وافق محمد على علي اقتراح كلوت بك وُنقل المستشفى إلى شاطئ النيل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق