الصفحات

السبت، 3 يونيو 2017

نصائح من أحد خبراء التعليم فى فنلندا إلى القائمين على السياسات التعليمة فى العالم العربى




فى إجابة عن سؤال طرح على باسي سهلبرج الباحث وخبير التعليم الفنلندي بشأن رأيه في بعض نماذج التعليم في العالم العربي والتي استعانت بأفكار ومفاهيم من أجزاء أخرى من العالم ؟ هل ترى مثل هذه المبادرات كأمثلة للتحول إلى نماذج تعليمية ناجحة؟ 
أجاب قائلا تعتبر كل هذه النماذج المختلفة أمثلة على نجاح بعض المدارس في استقطاب الطلاب والمدرسين الأكفاء. ولكن قلقي لا ينحصر في بعض المدارس الفردية والنماذج الفريدة ، فأنا قلق على النظام بأسره. فما هو تأثير هذه النماذج على نظام التعليم ككل؟ في معظم العالم العربي، نظم التعليم ليس لها أي وجود فلقد سيطرت عليها المؤسسات الخاصة. وبدأت معظم هذه الدول في خلق صوامع للتعليم وتمييز سكانها بحسب نوع التعليم الذي تلقوه. فأين نظام التعليم الذي يحرص على مصلحة الجميع؟ أنا أخشى من تآكل هذا النظام. ينبغي أن يفكر صناع سياسات التعليم في العالم العربي في توفير خيارات مدرسية أفضل لأولياء الأمور بحيث لا يكون هناك هذا التفاوت الكبير بين مدرسة وأخرى، مما قد يدمر منظومة التعليم بأسرها. فلا يمكن اعتبار التعليم الجيد سلعة خاصة ينتفع بها البعض دون غيرهم.
ولذلك نصح بأن تحذو البلدان العربية حذو فنلندا فيما يتعلق بالمساواة في التعليم. فينبغي أن يكون هناك فهم شامل لأهمية المساواة ويجب أن يسأل خبراء التعليم وصانعو السياسات في العالم العربي أنفسهم هذا السؤال؛ حيث يوجد هناك هوة ساحقة بين المدارس في العالم العربي ، مما يخلق تمييزًا بين الطلاب ويؤكد أن تحقيق المساواة في النتائج لم تكن ضمن أولويات صناع السياسات في مجال التعليم. فلقد كان التركيز على جودة التعليم في بعض المدارس بدلاً من التركيز على خلق نظام تعليم يتسم بالمساواة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق