بدأت العديد من المدارس ومؤسسات التعليم الرسمية في العديد من البلدان التركيز على القيمة المضافة في العملية التعليمية من خلال الأجهزة اللوحية، ليس لأن هذه الأجهزة تعمل بشكل فوري فقط ولكن لأنها خفيفة الوزن أيضا، وبالتالي فهي مصدر ارتياح كبير للطلاب. إضافة إلى ذلك، فهي تحتوي على العديد من التطبيقات التعليمية وتطبيقات لنقل المحتوى التعليمي من خلالها، ويمكن كذلك -بفضلها- بناء منصات للتعليم الإلكتروني تحتوي على مقررات كاملة وتحقق جميع الأهداف التعليمية، وهي أيضا تنمي العديد من المهارات لجميع المواد الدراسية، كمهارة الاستماع والقراءة والتفكير وحل المشكلات وغيرها، كما يمكن تعزيز هذه المهارات ودعمها من خلال العديد من التطبيقات الموجودة على الأجهزة اللوحية.
وقد بدأت بالفعل العديد من الدول بداية جادة لإدخال الأجهزة اللوحية في العملية التعليمية،وخطت أخرى خطوات واضحة في ذلك، وحققت تقدماً ملموساً في هذا المجال. وكشف تقرير صدر مؤخراً أن معظم المدارس في الولايات المتحدة تختبر أجهزة الكمبيوتر اللوحي. وتحرص الاقتصادات الناشئة في آسيا وأوروبا الشرقية أيضا على اعتماد الأجهزة اللوحية في المدارس، بما في ذلك كوريا الجنوبية والهند وكازاخستان وتركيا، وقد أجريت العديد من التجارب بالفعل لاستكشاف الفوائد التي تعود على تعلم الأطفال من خلال استخدام الأجهزة اللوحية في فرنسا واليابان وسنغافورة وأستراليا.
ومن هذا المنطلق اتجهت العديد من دول العالم إلى التوسع في استخدام التدريب الإلكتروني لتنمية معلميها مهنيا والاستفادة من مخرجات تقنية المعلومات الحديثة وأدواتها في التدريب، ففي ألمانيا يستخدم التدريب الإلكتروني للمعلم على نطاق واسع ويتم من خلاله تحقيق نتائج إيجابية في مجال التنمية المهنية للمعلمين، ويساعد في ذلك أن المدارس في جميع المدن الألمانية تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في حل كثير من مشكلاتها وتنمية خبرات العاملين بها. وفي كندا يعد التدريب الإلكتروني للمعلم من الأساليب شائعة الاستخدام في مختلف المقاطعات الكندية والتي تهدف إلى تزويد المعلمين بكل ما هو مستحدث في مجال التنمية المهنية للمعلمين، واكسابهم خبرات مهنية متجددة.
أما في انجلترا فقد تم تصميم شبكة قومية للتدريب الإلكتروني تهدف الى تقديم برامج التنمية المهنية المستدامة للمعلمين في مجال مهنة التدريس، وتقدم هذه الشبكة ما يقرب من ستة ملايين برنامج تدريبي إالكتروني بمعدل عشرة برامج لكل معلم سنويا ، أما في ماليزيا فإن أكثر من 80% من المدارس الماليزية تحولت إلى نمط المدارس الذكية التي تطبق وسائل التقنية والأساليب الإلكترونية في كل ما يرتبط بتعليم التلاميذ أو الإدارة التعليمية أو تدريب المعلمين وتنمية قدارتهم المهنية .
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق