الصفحات

الجمعة، 24 يوليو 2015

قراءة في كتاب l’intelligence émotionnelle



قراءة في كتاب l’intelligence émotionnelle ; Daniel Goleman.TRadruit de L’américain par Thierry piélat.Editions Robert Laffont ;S.A .Paris/1997

كان جولمان ( مؤلف كتاب الذكاء العاطفى ) حريصاً على تقديم العاطفة كمنهج ، يمكن تعليمه للصغار فى مواجهة العنف والتفكك، وكان عرضه لنماذج واقعية تعرف بمدارس "محو الأمية العاطفية" مدعماً لهذا الحرص ، كما كان سؤاله حول أسباب اكتئاب الأطفال التى أشارت الإحصائيات إلى أنها أصبحت ظاهرة تعم أغلب أنحاء العالم .ولذلك يناقش جولمان أساليب تنمية القدرات التى أطلق عليها الذكاء العاطفي كأداة للحد من ظاهرة العنف االمدرسي ، تلك القدرات التى تتمثل فى ضبط النفس ، الحماس ، المثابرة ، القدرة على تحفيز النفس.

ويرتكز الذكاء العاطفى على :

- معرفة العواطف عبر الوعي بالذات ومعرفة سلوكياتها التي تؤثر في إتخاذ القرارات .
يمكن تقسيم الأشخاص حسب طبيعة العلاقة التي يؤسسونها مع عواطفهم :
- الواعون بذواتهم : أشخاص مستقلون يتمتعون بصحة نفسية جيدة وحتى عندما يكونون في وضعية سيئة يتحكمون في عواطفهم.
- الخاضعون لسلطة عواطفهم : أشخاص عاجزون عن وضع مسافة للتفكير في ردود أفعالهم.
- الواعون بوضعيتهم العاطفية لكنهم عاجزون عن تفسيرها أو حتى التعبير عنها .
فالتحكم في العواطف عبر تكييف الأحاسيس مع كل وضعية على حدى كالهلع ,الحزن ,الغضب ,الإحساس بالعجز لكن التحكم في العواطف لا يعني إلغاؤها بل خلق التوازن لأجل تحقيق الهناء النفسيLE BIEN ETRE وذلك من خلال :
- تحفيز الذات من منطلق الذات : توجيه العواطف بطريقة تساعدك على التحكم في الذات و تحفيزها كأن تؤجل إشباع رغبات ,أو كبت البعض منها ,أو قمعها أي التعامل مع الدوافع و الرغبات بانسيابية نفسية. إن استعمال الانسيابية و ما يواكبها من حالات إيجابية هي أحسن طريقة لتربية التلاميذ بحكم أنها ترتكز على التحفيز الداخلي و ليس التهديد أو المجازاة . يصبح التلميذ عنيفا عندما يحس بالملل و يقوم بأشياء لا تتلاءم مع حاجياته .
- إدراك أحاسيس الغيرEMPATHIE إذا استنبت هذا الإدراك عند التلميذ منذ مراحل طفولته الأولى ستتقوى لديه فيما بعد قناعات أخلاقية مبنية على محاربة الظلم وتقدير أهمية الأنشطة التطوعية لمساعدة الآخرين.
- إتقان فن التعامل و بناء العلاقات الإنسانية بالاشتغال كمجموعة ف80 بالمائة من حوادث الطائرات مثلا سببها عدم اشتغال مجموعة العمل باتساق و تناغم.إن سيادة الذكاء العاطفي يمنح الشخص القدرة على تدبير الخلافات و العمل بانسيابية و تمثل فعل القيادة لا كسيطرة على الآخرين بل كمعرفة بكيفية اقناع الآخرين لأجل بلوغ هدف مشترك من خلاله يصبح الاختلاف إضافة وليس مصدرا للتباعد.

وهذا الفيديو يوضح كيفية تنمية الذكاء العاطفى لدى الطلاب فى مدارس اليابان.

الكتاب على الرابط التالى :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق