الصفحات

السبت، 11 يوليو 2015

لماذا يتعلّم الأطفال دون 12 عاما بسرعة أكبر Why learn children under 12 years more quickly



لماذا يتعلّم الأطفال دون 12 عاما بسرعة أكبر
تُنظم بعض الجهات حملات في عدد من الكانتونات الناطقة بالألمانية من أجل وضع حد لتعلّم لغتيْن أجنبيتيْن في المدارس الإبتدائية. وتتمثل الحجة المقدمة في أن ذلك يصيب الأطفال بالإجهاد، وأنه من الأفضل تعلم اللغة الأجنبية الثانية في المرحلة الثانوية ، لكن مارتين ميير، البروفسور بقسم علم النفس في جامعة زيورخ، والخبير في الآليات العصبية للإدراك اللفظي وإنتاج الخطاب، يصرّ على أنه بقدر ما يكون الأطفال أصغر سنا بقدر ما يكون أيسر عليهم تعلّم اللغات. ويضيف أن الدماغ يكون أقلّ مهارة في تعلّم لغات جديدة في الفترة المتراوحة بين 12 و20 عاما. لذلك سيكون من الخطأ برأيه تأجيل تدريس اللغة الثانية حتى المرحلة الثانوية.
في معظم الكانتونات المتحدثة بالألمانية، يبدأ تعليم اللغة الإنجليزية للأطفال في المدارس منذ الصف الثالث واللغة الفرنسية من الصف الخامس. ولا يجد تقديم الإنجليزية على الفرنسية ترحيبا في الكانتونات الروماندية (المتحدثة بالفرنسية)، التي ترى في ذلك تهديدا للوحدة الوطنية. وللمقارنة، يبدأ تعليم الألمانية في الكانتونات الروماندية قبل الإنجليزية في المدارس الإبتدائية.
وقد أثير هذا النقاش عندما ظهرت نتائج برنامج التقييم الدولي للطلبة (بيزا) في عام 2001، وتبين احتلال طلاب سويسرا للمرتبة 17 في القراءة، و18 في العلوم، ضمن ترتيب الدول الثلاثين الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فثار الرأي العام السويسري على المعلمين، الذين يحصلون على أعلى رواتب في العالم، ويلتهمون حوالي 85 في المائة من النفقات الجارية لمؤسسات التعليم الإلزامي، إلا أن المعلمين نبهوا إلى أن نفس هؤلاء الطلاب حصلوا على المرتبة الثامنة في مجال الرياضيات، وأن ضعف المستوى في القراءة، ربما يعود إلى وجود أربع لغات قومية، وأن الطالب لا يتعمق في لغة واحدة، بل يكون مطالبًا بتعلم ثلاث لغات في الوقت ذاته، كما أرجعوا هذا الضعف إلى الاختلاف بين أنظمة التعليم في الكانتونات المختلفة، فإذا انتقل طالب من كانتون إلى آخر، وجد اختلافًا بين ما درسه في مكان سكنه السابق، علاوة على النسبة العالية لأطفال المهاجرين، الذين يعانون من ضعف اللغة، ويؤثرون بالتالي على المستوى العام للتعليم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق