الصفحات

السبت، 27 يونيو 2015

‫#‏الصحافة‬ في اليابان.. صناعة ورسالة للتنوير الثقافى وتشكيل وعى المجتمع


‫#‏الصحافة‬ في اليابان.. صناعة ورسالة للتنوير الثقافى وتشكيل وعى المجتمع
- في البداية هناك أكثر من120 صحيفة يومية في اليابان, منها خمس صحف قومية تصدر في كل أنحاء البلاد بطبعات مختلفة تتغير فيها الأخبار المحلية طبقا لاهتمامات كل منطقة, كما تصدر هذه الصحف الخمس الكبري طبعات صباحية ومسائية.
- والصحافة في اليابان هي صناعة كاملة وتعتمد علي الاحتراف المهني بشكل أساسي, فغالبية الصحف مملوكة لشركات خاصة كبري ، والتي تمتلك في ذات الوقت أيضا قنوات تليفزيونية ومحطات إذاعية.
- تقوم السياسة التحريرية للصحف اليابانية بشكل أساسي علي توجهات مالكيها, وعلاقتهم بالأحزاب السياسية خاصة الحزب الحاكم, لكن يجمعها جميعا مراعاة المصالح الوطنية.
- تتميز اليابان بحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير, وحرية الوصول إلي المعلومات. ، إلا أنها ترتكز على المسئولية الصحفية التي تحافظ علي القيم والتقاليد العامة والحفاظ علي وحدة المجتمع وتماسكه وتمنع التمييز أو النزعة العنصرية ضد فئة معينة أو الخروج علي القيم العامة ، إنطلاقا من رسالتها كأداة فاعلة في تنوير وتشكيل وعي المجتمع.
علاوة على أنها تتميز بالغنى والتنوع والقدرة على مخاطبة المجتمع بلغة واعية تعبر عن اهتماماته وتعكس متطلباته ، فى إطار بيئة تعزز من حرية الرأي والتعبير ضمن إطار الحرية المسئولة التي ينظمها الدستور والقانون.
وعلى الرغم من تراجع إيرادات الإعلانات فى العالم نتيجة للحالة الاقتصادية، إلا أن الصحف اليابانية ظلت قوية نسبياً وذلك لسبب بسيط وهو أن القراء لم يلغوا اشتراكاتهم .
ويرجع ذلك إلى أن الصحف فى اليابان بالنسبة لمعظم الراشدين الذين وصلوا الى مرحلة معينة من العمر، ليست مجرد وسيلة للحصول على المعلومات ولكنها جزءٌ لا يتجزأ من أسلوب حياتهم.
ومن ناحية أخرى ، تعتبر شبكة التوصيل المنزلي لهذه الصحف السبب الحقيقي في انتشارها الواسع، حيث تخترق هذه الشبكة جميع أنحاء الأرخبيل الياباني ، حيث يشكل ما يقارب ٢٠ ألف موزع محلي محاور هذه الشبكة. 
ولكن كما هي الحال في الدول المتقدمة صناعيا في الغرب، تراجعت اشتراكات الصحف الجديدة مع انتشار الإنترنت وتكنولوجيا الهواتف الذكية.

ويبدو انه من المستبعد جدا لـ ”أبناء المجتمع الرقمي“، وهم الشباب في سن المراهقة والعشرينات الذي نشأوا مع التكنولوجيا الرقمية، العودة للإعلام المطبوع عندما يتقدمون في العمر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق