خريطة #البحث_العلمى فى مصر
ظل البحث العلمي يقوم علي أكتاف الباحثين والعلماء في المؤسسات العلمية المختلفة دون روابط قوية تربطهم حتي منتصف العقد الثالث من القرن العشرين حيث تنبه العلماء الي ضرورة وجود تنظيم للبحث العلمي فقاموا بالدعوة لإنشاء مظلة علمية في البلاد لتوحيد وتدعيم أنشطة البحث العلمي المتناثرة في الوزارات والمصالح الحكومية المختلفة والتنسيق بينها .
وقد رحبت الدولة بهذه الدعوة فأصدرت مرسوماً بانشاء مجلس فؤاد الأول الأهلي للبحوث في نوفمبر 1939 ، والذي بدأ نشاطه العلمي في عام 1947 ، ثم رأت حكومة الثورة أن تعطي دفعة قوية للبحث العلمي وتنظيماته فأصدرت قانوناً بانشاء المجس العلمى للعلوم في يناير 1956 والذي يعتبر النواة الحقيقية لإعداد كوادر من العلماء الباحثين في مجالات متعددة . ثم انشأت أول وزارة للبحث العلمي في يناير 1963 ، ثم تقرر انشاء أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في سبتمبر 1971 كمظلة قومية للعلم والتكنولوجيا في مصر .
و يبلغ عدد المراكز العلمية البحثية التابعة لوزارة البحث العلمى ولأكاديمية البحث العلمى 14 مركزاً كما يبلغ عدد مراكز البحوث والدراسات بالوزارات المختلفة 219 مركزاً وبالجامعات 114 مركزاً ، بينما لم تصل ميزانية البحث العلمى في مصر إلى 1% ، بل أن موازنة البحث العلمى فى الجامعات لاتتعدى 31 جنيهاً لكل باحث.
أما أكثر هذه المراكز أهمية هو معهد بحوث البترول، فمعظم بحوثه تُنَفَّذ على أرض الواقع ، ومن أكثر المراكز التى تعطى عائدًا ماديًا للوزارة دون المراكز الأخرى التى مازالت أبحاثها حبيسة الأدراج ، وذلك رغم ان مصر فى أَمَسّ الحاجة للأبحاث المتعلقة بمجال الصحة والأبحاث المتعلقة بمجالات الطاقة البديلة بجميع أنواعها، واستنباط أنواع زراعات جديدة تتحمل ندرة المياه وتتحمل الملوحة وتحسين منتجات البترول، والأبحاث المتعلقة بتوفير المياه وتحليتها.
ولذلك يعتبر إنشاء منظومة للإبتكار فى مصر ضرورة تحتمها متطلبات مجتمع المعرفة و ذلك للتشبيك بين مؤسسات البحث والتنمية والابتكار فى إطار منظومة متكاملة تحكمها سياسة وطنية للإبتكار كما هو الحال فى تجارب بعض الدول مثل ماليزيا وسنغافورة ، وذلك تجنبا للهدر فى الوقت والنفقات نتيجة تكرار الأبحاث وبما يؤدى إلى تفعيل دور البحث العلمى فى المجتمع لخدمة قضايا التنمية ودفع عجلة الاقتصاد القومى .
خريطة بمراكز البحث العلمى فى مصر على الرابط التالى :
http://www.sng.sci.eg/files-me…/links/research-landscape.pdf
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق