الصفحات

الخميس، 19 مارس 2015

كيفية إختيار ‫#‏المناهج_الدراسية‬ حول العالم ؟


كيفية إختيار ‫#‏المناهج_الدراسية‬ حول العالم ؟
من الذي يقرر المناهج المدرسية؟ وما هي مكانة العلوم؟ وماذا عن الفنون؟ وما عدد اللغات التي يجب أن يتعلمها الطلاب؟ وما عدد ساعات الرياضة؟ وماذا عن الدراسات الدينية؟ أو التقنيات الحديثة ؟ احياناً، تقرير المناهج المدرسية ليس بالأمر اليسير.هذا صحيح حتى عندما تضع الحكومات المناهج القياسية الثابتة لتدريسها في جميع مدارس البلد. ما هي المواد التي يجب أن تقرر في البرنامج؟في مدينة كامبريدج ، توجد واحدة من افضل خمس جامعات في العالم، ومع ذلك، انجلترا لا تزال متأخرة في تصنيفات البرنامج الدولي لتقييم الطلبة في التعليم الإبتدائي والمتوسط.
الحكومة تود إصلاح المناهج الوطنية قبل خريف هذا العام والتركيز على التعلم عن ظهر قلب بالنسبة للطلاب الصغار. هذه المبادرة تعرضت لبعض الإنتقادات.يقيم هذا النظام قائلاً: “إن الأمر بحاجة إلى توازن، مثلاً، بين التطور العاطفي للطفل، ما يعرف، وما يفهم وما يمكن ان يفعل وبين قدرته على التنمية الحقيقية، رفاهيته، وسلوكه، وتكامله الاجتماعي. بعض المدارس فكرت إنه يجب تفضيل الجانب الأول على الثاني. انه نقاش لا طائل منه. فالدول التي تحقق نجاحاً أفضل في التعليم هي التي توازن بين الاثنين. نحن ايضاً نضمن الشيء ذاته في هذا المنهج . “ اما تريشيا كيليهر،رئيسة المدرسين، مؤسسة ستيفن بيرس، فتقول: “لم يسبق لي وان شهدت فترة شعرت فيها أن التعليم ككرة قدم سياسية بين مختلف الأطراف. تم تجاهل الرأي المهني للمعلمين لأن وزير التعليم يريد اجراء إصلاحات كان يعتقد أنها جيدة”.بعض المعلمين يعتقدون أن هذا الإصلاح الذي أعلن عنه وزير التعليم السابق، يمنح الحكومة السيطرة على التعليم . لكن لتطبيق هذه الإصلاحات، الحكومة ستحتاج بلا شك الى الكادر التعليمي.

*سويسرا: مناهج عبر الحدود *المكتب الدولي للتربية، هو مركز اليونسكو المتخصص في التعليم، لتقديم تعليم عالي الجودة ويقدم المشورة والمساعدة التقنية للدول التي تريد أن تغييرَ المناهج الدراسية. منذ تأسيسه في العام 1925، جمع الكتب المدرسية من جميع أنحاء العالم لكنه ينظر إلى المستقبل ايضاً. وفقاً للخبراء، الهدف من العملية التعليمية هو مساعدة التلميذ على فهم ما يتعلم ليتمكن من تطبيقه مستقبلاً، لذلك يجب ان ننظر إلى أبعد من الحدود الوطنية لأننا نعيش في عالم معولم وعلينا أن نواجه التحديات العالمية.

وفقاً للمكتب الدولي للتربية، لتطوير وابتكار المناهج الوطنية يجب أن نأخذ بعين الاعتبار السياق المحلي والثقافي والعالمي.
إيطاليا: مدرسة أحدثت ثورة تعليمية
في برينديزي، مدرسة ثانوية مهنية عامة قامت بثورة تعليمية في الصف. الطلاب يعملون بمجموعات صغيرة ويدرسون مادة واحدة فقط خلال السنة. محتوى الدروس موجود على الإنترنت والصف هو مكان لطرح الأسئلة والتطبيق.منذ العام 2009 ، هذه المدرسة التي تسمى معهد Majorana مايورانا رفضت النموذج التقليدي للمنهاج الوطني، والمصمم لجميع الطلاب. لذلك ، المدرسون والطلاب هم الذين يؤلفون المنهج المدرسي بتكاليف منخفضة ، بنسخ ورقية أو إلكترونية.جزء من الأموال التي تم توفيرها تستثمر في المعدات التقنية واللوحات الذكية وغيرها.

مدارس أخرى إتبعت هذه الطريق . في تورينو مثلاً، إحدى المدارس الإبتدائية، بدأت تتبادل المعلومات مع معهد Majorana مايورانا حول المكتبة الرقمية التي نُشرت في إطار المدرسة وفرت الكتب للمرحلة الثانوية، وتستعد لتوفيرها للمرحلة الإبتدائية والمتوسطة.اليوم، مدرسون وخبراء هم الذين يضعون التوجهات الوطنية: انه إطار يمنح المدارس الحرية فيما يتعلق بالتعليم، والتنظيم، والبحث، والتجريب. 
في الماضي كان هناك منهاج وطني صارم وضعه المسؤولون في وزارة التربية والتعليم. انه نظام خلفته حكومة موسوليني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق