الصفحات

الجمعة، 13 فبراير 2015

تكيف ‫#‏التعليم‬ مع الظروف المحلية How to adapt education to local conditions

اليوم يوجد في جزر “غلاباغوس” والتى تقع على بعد ألف كم من الإكوادور طرق جديدة للتعليم ، فهذه الجزر تحتوى على عشرين مدرسة عمومية و خاصة يؤمها أكثر من 5200 طالب في المرحلتين الإبتدائية و الثانوية ، وتعتبر مدرسة “توماس دي بيرلانغا “ في جزيرة “سانتا كروز” مثالا على أهمية تكييف التعليم مع الظروف المحلية .


جزر” غالاباغوس “ عبارة عن حديقة وطنية، و لكن المكان الذي يكون فيه 97 %من مساحته عبارة عن حديقة بينما لا يبقى للسكان سوى 3 %، فحتما يكون فيها الكثير من القيود المفروضة هذه القيود و الضيق في المساحة يمكن أن تولد الإحباط و النزعة العدائية بين عشرين ألف شخص يعيشون في الجزيرة ، لذلك عمدت مدرسة “سانتا دي بيرلانغا “ إلى التركيز على تدريس فن “ فض الخلافات” ، ففي كل يوم يتعلمون كيفية إدارة الخلافات و العيش في سلام حتى و إن كانوا في مكان ضيق التعلم من أجل التحرر من الصعوبات المناخية.
ديدوغو هي مدينة متوسطة الحجم في الساحل الأفريقي، و في “بوركينا فاسو” أغلب السكان هم من المزارعين و يعتمد رزقهم على مياه الأمطار ، و تكمن المشكلة في كون المنطقة شبه قاحلة أي أن متوسط سقوط الأمطار يصل إلى أربعة أشهر فقط في العام ، فكيف يمكن البقاء على قيد الحياة طوال السنة؟ الإجابة تكمن في التأقلم ، أي أن الناس عليهم أن يعملوا عملا آخرا و على التعليم تحضير الشباب لمواجهة هذا الطقس الصعب


و لديدوغو هي مدرسة للتكيف مع الظروف الإقليمية الصعبة ، و تدرس المدرسة الأساليب الزراعية للحصول على نتائج أفضل من هذه الأرض القاحلة، المنهج هو مزيج بين تقنيات الزراعة العملية و مهارات التعليم الثانوي فضلا عن القراءة و الكتابة.

التعليم لفك العزلة و ضمان مستقبل الأجيال القادمة : أما كيريباشي فهى من البلدان الأكثر عرضة للزوال في العالم ، البلد مقسم على ثلاث و ثلاثين جزيرة موزعة بين وسط و غرب المحيط الهادي السكان يعانون من الكوارث الطبيعية و التي تهدد الأراضي و البيوت والجزر تتآكل ليل نهار بالصعود المستمر لمستوى مياه البحر، مما أدى إلى تناقص المياه العذبة و الأراضي الزراعية
أضرار التغير المناخي كانت متوقعة على “كيريباشي” ، و تأثيريها بالفعل مخيف حقيقي، لذلك سعت اليونيسف بدعم من الاتحاد الأوروبي لتمويل برنامج للتأقلم و يقضي بتزويد المجتمعات الضعيفة بالوسائل اللازمة لتعزيز قدرتها على التكيف ، وتتيح اليونيسف للشباب الوصول إلى وسائل الاتصال الحديثة للتواصل مع شباب آخرين في باقي أرجاء المعمورة و الحديث عما يعيشونه ، والنتيجة أكثر من مئة فيلم فيديو عن التغيرات المناخية و تأثيرها على كيريباشي موجودة في اليوتوب على قناة المحيط الهادي لليونيسف. البرنامج بدأ يؤتي أكله ، إذ ارتفع الوعي لدى الشباب بضرورة الاهتمام بالبيئة و جذب أنتباه المواطنين في العالم إلى أهمية هذا الموضوع.


قناة المحيط الهادى لليونيسيف :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق