الصفحات

الجمعة، 20 فبراير 2015

التعليم فى ‫#‏مرحلة_الطفولة_المبكرة‬ فى السويد


يتم إعطاء جميع السويديين الحق في إرسال أطفالهم إلى دور الحضانة بمعدل 30 ساعة أسبوعياً، بما يكلف الدولة من 2 إلى 3 بليون كرون سويدي (312 إلى 468 مليون دولار سنوياً) ، وتمول البلديات تكاليف التسجيل في دور الحضانة في السويد (حتى سن 6 سنوات).
ولقد اُعطيَ التعليم في السويد في مرحلة الطفولة المبكرة وبرنامج العناية أولوية عالية خلال العقود الأخيرة، ويشكل حجر الزاوية لسياسة البلد. ولتشجيع تنمية الطفولة المبكرة، فإن إجازة الأبوة في السويد هي واحدة من بين الأكثر سخاءاً في العالم. ويحصل جميع الآباء والأمهات على 480 يوم إجازة مدفوعة الأجر للطفل الواحد.أما المدارس فهي أيضاً مجانية في السويد (باستثناء دور الحضانة والتعليم العالي، على الرغم من أنها تمول جزئياً من قبل الحكومة). ويساعد هذا النظام أيضاً الآباء والأمهات العاملين على الموازنة بين أبوتهم ومهنتهم.
ولا تضع الحكومة منهجا معيناً للحضانات بل تترك ذلك للمدرسين. صحيح أن هناك مقاييس وقواعد و معايير محددة، لكن ذلك كله يترك لتقدير المدرس الذي يرى ما يحتاجه الأطفال. كما أن الحكومة لا تقوم بمراقبة هذه الحضانات لانها تثق بالمدرسين و تدعيماً لمبدأ المدارس المستقلة والحرة.

و يراعى في السويد أن تكون الحضانات مشابهة للبيوت، و لذلك يجب أن يكون مظهر الغرف والأثاث فيها أقرب ما يكون للمنازل و البيوت. كما يراعى أن يكون حجم هذه الفصول فى حجم غرف البيت و عدد الطلاب فيها محدود حتى يشعر الطفل بالجو العائلي الحميمي.ويعتمد التعلم على اللعب والاستكشاف ، و بسبب أهتماهم بالجانب الحركي والجسدي فإن الأطفال يقضون حوالي 50% من وقت الحضانة قي الخارج أي في فناء الحضانة و الحدائق القريبة و يتعلم الطفل من خلال الاحتكاك بالحياة و بالطبيعة من حوله. كما يتم الاهتمام بتعليم الطفل اللغة و المهارات الاجتماعية التي يمكن اكتسابها باللعب. 
عادة يتم تأخير تعلم القراءة في السويد حتى سن المدرسة على عكس كثير من الدول الأخرى التي تبدأ بتعليم الحروف و القراءة في عمر مبكر. هكذا نلاحظ أن الاطفال السويديين يقرأون عند السابعة متأخرين نسبياً عن الأطفال في الدول الأخرى و لكن من المدهش أنه في عمر الثانية عشرة، نلاحظ تفوق الأطفال السويديين على أقرانهم البريطانيين، مثلا، ممن يتعلمون القراءة في سن مبكرة في الكم و الكيف و نوعية الكتب التي يقرأونها. في العادة، يتفاخر معظمنا بطفله الذي يقرأ و هو ما زال في الخامسة في حين أن الآباء و المدرسين في السويد متفقون على أن الطفل تحت السادسة يجب أن يلعب و يستمتع بوقته و أنه لا يجب تعليم الطفل القراءة قبل أن يتقن اللغة. وبعض المدارس في السويد تترك تعليم القراءة للاطفال على عاتق الآباء في البيت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق