الصفحات

الأربعاء، 21 يناير 2015

هل تتعرض برامج إعداد المعلم لحركة نقدية وتقويمية فى القرن 21


أكد ( وايز وليبراند ) أن مؤسسات إعداد المعلم ستتعرض لحركة نقدية وتقويمية في القرن الحادي والعشرين من خلال توظيف المعايير التي أصدرها المجلس الوطني لاعتماد برامج إعداد المعلم NCATE ، حيث تركز هذه المعايير على فكرة الأداء أو الإنجاز بدرجة عالية، وتشمل عملية التقويم لهذه البرامج ومخرجاتها ما يلي:

1- أداء الخريجين وتمكنهم وإتقانهم للجانب التخصصي.
2- القدرة على التدريس بشكل فعال ومهني.
3- القدرة على تصميم وإعداد بيئة تعليمية مناسبة تجعل المتعلم هو محور العملية التعليمية.
4- توظيف تقنيات التعليم والعمل على دمجها في التدريس بفعالية.

وحقيقة الأمر أن الأدوار الجديدة والمتعددة للمعلم تحتم على مؤسسات الإعداد أن تقيم وضعها الحالي، وتعمل على تطوير برامجها من خلال تبنيها للعديد من الخطوات والإجراءات التطويرية في الجوانب التي هي بمثابة مقومات نجاح برامج إعداد المعلم، وهذه المقومات تشمل ما يلي:

أ- التخطيط لمؤسسات إعداد المعلم:

- تطوير خطة استراتيجية لكل كلية، ولكل برنامج بحيث تكون مبنية على أسس علمية من خلال تحليل الواقع واستشراف المستقبل والتعرف على آراء الجهات المستفيدة، وهذه الخطة يجب أن تشمل رؤية ورسالة وأهدافًا محددة للكلية وبرامجها، ولها خطط تنفيذية واضحة ومحددة المعالم وقابلة للتنفيذ.
- تعمل كل كلية وبرامجها على تحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها كما هو مخطط لها في زمن محدد، وفي ضوء المعايير والمؤشرات التي تم تحديدها.
- مراجعة الخطة الاستراتيجية وعناصرها بعد مرور الزمن المحدد لها، ويكون هناك تقويم مرحلي في أثناء التنفيذ، ونهائي بعد الانتهاء من تطبيقها والاستفادة من نتائج التقويم في عملية التطوير.
- يتم إنشاء وحدة أو مركز على مستوى الجامعة أو الكلية لاستقطاب المعيدين والمحاضرين وأعضاء هيئة التدريس المتميزين للعمل بمؤسسات إعداد المعلم، والأشراف على تنفيذ برامجها وتفعيل البحث العلمي بها.
- تطوير خطة للانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني وفق تدرج زمني مدروس يتم فيه الاستفادة من تجارب الآخرين ومن نتاج التقنية في مجالات التعليم والتعلم.
ب- الخطط الدراسية لبرامج إعداد المعلم:
- التخلص من الخطط الدراسية التقليدية التي تركز على الكم الهائل من المعلومات، وتطوير خطط دراسية مواكبة لمتغيرات العصر الحاضر (حاجات معلم المستقبل وقدراته والتقنيات الحديثة ومتطلبات سوق العمل والكفايات اللازمة لمعلم المستقبل التي تحتاجها الجهات الموظفة).
- مراعاة المعايير الخاصة بتقنيات التعليم في أثناء تطوير الخطط الدراسية، والعمل على دمجها في برامج إعداد المعلم مثل: فهم طبيعة التقنيات، والتخطيط والتصميم الناجح لبيئات التعلم، توظيف نتاج التقنية في أثناء عمليتي التقييم والتقويم، والموضوعات الأخلاقية والقانونية في مجال تقنيات التعليم.
- التركيز على الجوانب التطبيقية في مقررات الخطة الدراسية لبرامج إعداد المعلم بحيث يكون معلم المستقبل هو محور العملية التعليمية، يبحث عن المعرفة، ويقيمها، وينتقي منها، ويكتسب المهارات المهنية بنفسه تحت إشراف وتوجيه أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
- تضمين الخطة الدراسية لبرامج إعداد المعلم مقررات وموضوعات تشمل الجوانب التالية: استراتيجيات التدريس الحديثة، مهارات التفكير والتعلم، مهارات الاتصال، مهارات القيادة، حل المشكلات، اتخاذ القرار، مهارات إنتاج المعرفة، مهارات التعلم الذاتي، مهارات الإبداع ومهارات التفكير المختلفة.
- ضرورة أن تكون خطط كليات إعداد المعلم مرنة وقابلة للتغيير بما يتناسب مع طبيعة التغير والتطور المتسارع، وتراعي في تطوير أهدافها وعملياتها احتياجات سوق العمل المتجددة، والكفايات التي تحتاجها الجهات المستفيدة.
- التنوع في أساليب التعلم، ومراعاة المتعلم من حيث قدراته وخبراته وخلفياته.
- تبني استراتيجيات تدريس مناسبة تدعم ثقافة التعليم والتعلم القائم على الإتقان تأسيسًا على مدخل إدارة الجودة الشاملة في برامج إعداد المعلم وتدريبه سواءً نظريًا أو عمليًا أو تطبيقيًا والتي تتمثل في: التخطيط والتدريس والمراجعة والتدريس المعدل ثم التقويم.
ج - سياسات القبول في برامج إعداد المعلم:
- لا بد أن تكون سياسة قبول الطلاب ببرامج الإعداد واضحة ومحددة تتضمن خططًا لإرشاد الطلاب وتوجيههم وتقييمهم قبل البدء في البرنامج ليكونوا على بينة بمسئولياتهم ومهامهم المستقبلية.
- العمل على استقطاب معلمي المستقبل قبل تخرجهم من المرحلة الثانوية بحيث يتم انتقاء عدد من الطلاب من ذوي النوعية الجيدة، والذين لديهم رغبة أكيدة للالتحاق بمهنة التدريس، لإلحاقهم ببرامج إعداد المعلم.
- رفع الحد الأدنى للقبول ببرامج إعداد المعلم سواءً في اختبارات الثانوية العامة أو في اختبارات القدرات؛ لكي يلتحق بهذه البرامج نوعية من الطلاب من ذوي التحصيل المرتفع والقدرات العليا، كما هو في الكليات الطبية وعلوم الحاسب الآلي والهندسة.
- يجب أن يكون التركيز على الكيف لا على الكم في قبول الطلاب في هذه البرامج، وأن يخضعوا للتقييم الوجداني بأدوات ووسائل مختلفة منها مقاييس الاتجاهات والميول، ومقاييس الاستعداد لمهنة المستقبل (التدريس )، والمقاييس النفسية على وجه الخصوص، وتتم غربلتهم بناء على نتائج هذه المقاييس.
- تحديد سياسات القبول في هذه البرامج بالتنسيق مع الجهات المستفيدة، والموظفة لمخرجات برامج إعداد المعلم لتعرف احتياجاتهم المستقبلية من حيث التخصصات المختلفة، والأعداد التي يستوعبونها، ومواصفات الخريجين الأكاديمية والمهنية والشخصية.
- من الضروري أن يتم قبول الطلاب في برامج إعداد المعلم وفق النظام التكاملي.
د- البحث العلمي ومؤسسات إعداد المعلم:

- ضرورة دعم أبحاث وطنية في مجال إعداد المعلم تدرس واقع أهداف هذه البرامج وخططها ومعوقاتها ومشكلاتها، واقتراح أفضل الحلول لحل هذه المشكلات، والاستفادة من نتائجها في تطوير هذه البرامج.
- تشجيع طلاب الدراسات العليا في التخصصات التربوية لدراسة وبحث وتقصي الجوانب التربوية لإعداد المعلم قبل وفي أثناء الخدمة.
- ضرورة التخطيط لدراسات تتبعية من قبل مؤسسات إعداد المعلم لمتابعة بعض خريجيها في الميدان الحقيقي، للاستفادة منها في تطوير وتحسين مستوى هذه البرامج، وتوجيه بعض الخطط أو تنفيذها أو تقييمها.
- دعم البحوث التطبيقية حتى تصبح مؤسسات إعداد المعلم وتدريبه مراكز بحثية لدراسة الأوضاع القائمة في سياسات ونظم وخطط إعداد المعلم، والاستفادة من التجارب العالمية لتحقيق أهداف هذه المؤسسات بشكل خاص، وأهداف المجتمع بشكل عام.
- العمل على تكوين شراكات بحثية بين مؤسسات إعداد المعلم وسوق العمل والقطاع الخاص من أجل تطوير برامج الإعداد، والتدريب في ضوء التقييم المستمر للمخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل المتغيرة.
- يجب أن تتضمن أولويات البحث العلمي بكليات التربية التقويم المستمر لبرامج الإعداد وتطويرها.
- دعم أبحاث فريق العمل لتحديد الاحتياجات التدريبية للمعلمين في أثناء الخدمة والتي تتغير بالتطور الحادث في المعرفة والتقنية ومتطلبات المجتمع.
هـ- التنمية المهنية للمعلم قبل وأثناء الخدمة:
- إن برامج الإعداد قبل الخدمة مهما توافرت لها من مقومات ليست صالحة لممارسة المعلم عمله طيلة حياته الوظيفي؛ لذا فإن برامج الإعداد والتدريب وجهان لعملة واحدة، وعليه فإن المعلم الحقيقي هو متعلم طوال حياته، وهذا يتطلب التنسيق بكفاءة وفاعلية بين مؤسسات إعداد المعلم وبين الجهات المستفيدة أو الموظفة مما يحقق تضافر الجهود في مجال التنمية المهنية المستمرة للمعلم.
- تأسيس وحدات، أو مراكز تدريب في مؤسسات إعداد المعلم تعنى بالتنمية المهنية للمعلم، وتعمل على تطوير أدلة تدريبية شاملة: أهداف التدريب وأهميته ومبادئه وأساليبه ومقوماته والنتائج المتوقعة.
- يجب أن تتضمن برامج التنمية المهنية آليات للتطوير في ضوء المتغيرات المحلية والعالمية في طرائق وأساليب التدريس والتقويم واحتياجات سوق العمل.
و- الاعتماد الأكاديمي لبرامج إعداد المعلم:
- من الضروري أن يتم تحديد سقف زمني لمؤسسات إعداد المعلم للتأهل للاعتماد من خلال تطبيق المعايير المحددة، في حالة الجاهزية التقدم بطلب منح الاعتماد من المؤسسات المانحة سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
- يضمن تأهل مؤسسات إعداد المعلم للاعتماد الأكاديمي من هيئات أو مجالس متخصصة في منح الاعتماد إلى تطبيق مؤسسات إعداد المعلم للمعايير والمؤشرات المحددة من قبل هذه الهيئات، وبذلك يتم تحقيق الجودة في المدخلات والعمليات والمخرجات.
يجب أن تكون القاعات الدراسية والمعامل التدريسية في مؤسسات إعداد المعلم معدة ببنية تحتية، وبأحدث التجهيزات والأجهزة وتتوافر بها المواد المعملية اللازمة للعملية التعليمية طبقًا لمعايير ومواصفات الجودة اللازمة لها.
مؤسسات إعداد المعلم بحاجة إلى تطوير البنى التحتية وتحديث برامجها وخططها وتدريب مواردها البشرية لكي تصبح جاهزة للتقدم بطلب منح الاعتماد الأكاديمي.

للمزيد:

The Teachers College Conceptual Framework

http://www.ohio.edu/education/academic-programs/teacher-preparation/

http://www.emporia.edu/teach/accountability/conceptual-framework.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق