الصفحات

السبت، 13 ديسمبر 2014

#"ابولو" : 25 عدداً اقامت دنيا #الشعر ولم تقعدها



مجلّة أصدرتها جماعة أبولو التي تزعّمها أحمد شوقي ثمّ خلفه خليل مطران ثمّ أحمد زكيّ أبو شادي .
فقد شهد الثلث الأول من القرن العشرين ميلاد حركات أدبية جديدة في بعض البلاد العربية ومن هذه الحركات جمعية أبوللو أو مدرسة أبوللو التي أتت بعد مدرسة الديوان التي أنشأها العقاد والمازني وشكري بأكثر من عشر سنوات. 
والفضل في إنشاء هذه الجمعية أو المدرسة يعود إلى الشاعر الأديب أحمد زكي أبي شادي (1892 ـ 1955م) الذي لم تصرفه اهتماماته العلمية عن الأدب، والتفكير في إنشاء مدرسة تحتضنه وتهتم به. 
وقد أعلن أبو شادي ميلادها في القاهرة في شهر سبتمبر عام 1932م، وصدرت عنهامجلة تحمل اسمها، وتنشر أدبها، وتذيع أفكارها وآراءها، هي مجلة (أبوللو). 
وقد افتتح الشاعر والأديب المصري احمد زكي ابو شادي في أيلول سبتمبر من العام 1932، العدد الأول منها .
مجلة"ابولو"التي وإن لم تعش سوى حياة قصيرة - حيث ان عددها الأخير صدر بعد ذلك بعامين وربع العام فقط -، عرفت كيف تؤثر في الحياة الثقافية العربية بشكل عام، وفي الشعر العربي بصورة خاصة. ولقد كان هذا التأثير من الضخامة الى درجة ان الأعداد القليلة التي صدرت من"ابولو"وسمت، وعلى حد تعبير الكاتب ماهر شفيق فريد واحدة"من اربع لحظات كبرى في تاريخ الشعر العربي في مصر.

وأسندت الجمعية رياستها إلى أحمد شوقي اعترافاً بأستاذيته وريادته في دنيا الشعر، وعقدت أول اجتماع لها في منزله ( كرمة ابن هانئ ) يوم الاثنين 
10/10/1932م، قبل وفاته بأربعة أيام فقط، وأخذت صورة تذكارية للمجتمعين بدا فيها شوقي يتوسط الحضور. 
و
تولى رياستها بعد شوقي خليل مطران (1871 ـ 1949م) الذي لقب بشاعر القطرين، ثم بشاعر الأقطار العربية واستقطبت الجمعية عدداً كبيراً من الأدباء 
والشعراء في مصر وغيرها ، منهم مصطفى صادق الرافعي، وأحمد محرم، 
وإبراهيم ناجي، وعلي محمود طه (شاعر الجندول) وكامل كيلاني، وأحمد ضيف، وأحمد الشايب، ومحمود أبو الوفاء، وحسن كامل الصيرفي، وصالح جودت. 
وكانت جلساتها حافلة بالمناقشات الأدبية والنقدية الرامية إلى البحث في 
أنجع السبل لتطوير الأدب، ولاسيما الشعر، باعتباره أداة فنية تعبر عن روح 
الفرد والجماعة. 
وأصبحت مجلتها ملتقى لإنتاج كثير من الشعراء والكتاب والنقاد في مصر 
وخارجها، فنشرت لشوقي، ومطران، ومحرم، والعقاد، والرافعي وزكي مبارك، ومحمد الأسمر، وإبراهيم ناجي، وعبد الحميد الديب، وسيد قطب، ومحمد عبد المعطي الهمشري، ومحمود غنيم، وأبي القاسم الشابي، ومحمد مهدي الجواهري، والتيجاني يوسف بشير، وإيليا أبي ماضي، وإلياس أبي شبكة، وآل المعلوف. واستمرت المجلة في الصدور حتى شهر ديسمبر عام 
1934م. 
والصورة لأمير الشعراء أحمد شوقى وسعد زغلول وخلفهما الموسيقار محمد عبد الوهاب.

مجلة أبولو الأعداد من 1- 25 على الرابط التالى :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق