الصفحات

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

قراءة في كتاب: خرافة Superstition ( الإيمان فى عصر العلم)



الكتاب: Superstition) Belief in the Age of Science)، 

المؤلف: Robert L. Park
الناشر: Princeton and Oxford
الكتاب: Superstition (Belief in the Age of Science)، يقع في 216 صفحة من الحجم المتوسط.

كيف تعرف العلم الحقيقي من الزائف 
يتألف الكتاب من مقدمة و12 فصلاً وينتهي بقائمة المراجع، مع دليل Index. ومما يثير الإعجاب في المؤلف هو غزارة معلوماته خارج مجال تخصصه كعالم فيزياء. فهو موسوعي المعرفة ، فإذا تحدث عن مواضيع طبية مثلاً، فعن علم ودراية وكأنه متخصص في ذلك الفرع الطبي، وكذلك في جميع المجالات الأخرى التي تطرق إليها في الكتاب. وخاصية الإحاطة بمختلف فروع المعرفة ظاهرة نلمسها اليوم لدى قطاع واسع من العلماء في الغرب كرد فعل على التخصص الضيق الذي بالغ فيه البعض، والذي لا يخلو من مخاطر النظرة الضيقة، فالمثقف التقني الذي يكتفي بثقافته المهنية التخصصية فقط، نراه أمياً خارج مجال اختصاصه. ولكن مقابل هؤلاء ظهرت فئة من العلماء الفلاسفة في الغرب من الموسوعيين ، منهم على سبيل المثال لا الحصر، دانيال دنيت، رجارد دوكينز، جارد دياموند، سام هارس، كرستوفر هتشنس، وروبرت بارك مؤلف هذا الكتاب.

يناقش المؤلف موضوع تعرض الإنسان للخرافة من خلال الثقافة الموروثة منذ ولادته وتشربه بما يمليه عليه الأهل والمدرسة والمجتمع من أفكار وتقاليد وأعراف وأديان ومذاهب، فكما يتعلم الطفل لغة الأم، يتلقى معها الثقافة الموروثة بكل ما فيها من إيجابيات وسلبيات . وعندما يبلغ هذا الإنسان سن الرشد تكون هذه الأفكار والمعتقدات، بما فيها الخرافات، قد ترسخت في تلافيف دماغه، فيعتقد أنها حقائق مطلقة غير قابلة للنقاش.

والخرافات لها جذور عميقة في التاريخ ، فالفكر البشري مر خلال تطوره عبر التاريخ، بثلاث مراحل وهي:

1- المرحلة اللاعقلانية، أي مرحلة الخرافات والأساطير والغيبيات.
2- المرحلة العقلانية التي بدأت بثورة الفلاسفة الإغريق واعتمدوا فيها على العقل والنقد ونبذ الخرافات، 
3- المرحلة العلمية. 
إلا أن أية مرحلة لاحقة في سلم التطور الفكري لا تزيل آثار المراحل السابقة كلياً من الثقافات . لذلك، فحتى ونحن نعيش في المرحلة العلمية، نرى آثار المراحل السابقة، الخيالية والخرافية وما بعدها، مازالت باقية في أذهان نسبة كبيرة من الناس. لذا نرى الخرافات منتشرة في جميع المجتمعات البشرية وحتى المتقدمة منها، وما الاختلاف إلا فى الدرجة والنوعية.

للمزيد حول الكاتب:


رابط الكتاب :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق