نال سليم تكلا الذى نزح من لبنان فى أواخر القرن التاسع عشر ، الامتياز بانشاء جريدة الأهرام .. من الخديوى اسماعيل ، و أصدر العدد الأول منها في 5 أغسطس 1876.
وبذلك أسس سليم تكلا الأهرام وتولى آل تكلا قيادتها علي مدي ثمانين عاما كما أنتخب جبرائيل تقلا نقيبا للصحفيين في مصر في عام ١٩١٩.
إّلى أمم عبد الناصر الأهرام عام 1960 ، وتولى هيكل إدارتها لتكون ملكا للشعب .
أفسحت الأهرام الأسبوعية صفحاتها لمقالات الإمام محمد عبده الإصلاحية ومقالات "جمال الدين الأفغاني" و"جمعية الأحباء" التي كان على رأسها "يعقوب صنوع" والتي طالبت بالعناية بالتربية والتعليم.
وحرصت الأهرام منذ نشأتها على تقديم النخبة من الأدباء والمفكرين لقرائها عبر مقالات دورية من بينهم : أحمد لطفي السيد ومحمود سامي البارودي وأحمد شوقي ومصطفى لطفي المنفلوطي وطه حسين والعقاد ونجيب محفوظ وتوفيق الحكيم وزكى نجيب محمود وبنت الشاطئ ويوسف إدريس وثروت أباظة ولويس عوض وعبد الرحمن الشرقاوي وإحسان عبد القدوس
وكان أسلوب الأهرام أكثر سلاسة ووضوحا من الصحف المعاصرة لها ، إذ استطاع سليم وبشارة وكانا من ذوي الثقافة الفرنسية ويمتلكان حظا وافرا من الثقافة والبيان العربي أن يشقا للأهرام وللصحافة المصرية والعربية أسلوبا جديدا في الكتابة الصحفية يبتعد عن السجع وأساليب الكتابة الإنشائية التقليدية واعتمدا على اللغة الرصينة السهلة التي تخاطب القراء على اختلاف ثقافاتهم.
أن الأهرام لها السبق كونها أول صحيفة تنشر صورة فوتوغرافية في صفحته الأولي عندما نشر في عام1891م ، وهى صورة فرديناند ديليسبس المهندس الفرنسي الذي أشرف علي حفر قناة السويس.
استحدثت الأهرام في تلك الفترة المبكرة سنة (1297هـ الموافق عام 1879م) بعض الفنون الصحفية التي لم تكن تعرفها الصحافة المصرية ومنها "الحديث الصحفي" مع كبار السياسيين ورجال الفكر وكان من أبرز تلك الأحاديث الحوار الذي أجراه "بشارة تقلا" مع الخديوي إسماعيل.
ظلت الأهرام في مراحل تاريخها الأولي تدار بواسطة عائلة تقلا .. تلك الأسرة التي جاءت من كفر شيما في جبل لبنان لتصدر جريدة الأهرام. فمن سليم تقلا الذي تولي إدارة الأهرام منذ تأسيسها 1875 عام وحتي وفاته ليتولي الإدارة شقيقه بشارة تقلا حتي وفاته عام 1889 لتتحمل المسئولية زوجته بتسي ناعوم كبابة والتي تظل حتي وقتنا الراهن المرأة الوحيدة التي تولت إدارة الأهرام عبر تاريخه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق