الصفحات

السبت، 10 مايو 2014

إدمان الأنترنت Internet Addiction Disorder

أول من وضع مصطلح إدمان الإنترنت هي عالمة النفس الأميركية كيمبرلي يونغ Kimberly Young، التي تعد من أول أطباء علم النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 1994. وتعرف «يونغ» «إدمان الإنترنت» بأنه استخدام شبكة (الإنترنت)أكثر من 38 ساعة أسبوعياً.ومايترتب على ذلك من مشكلات نفسية واضطرابات فى السلوك .
وقد حذرت دراسة سويسرية من إدمان الأنترنت وعواقبه الصادرة عن مركز مونيك هيلفر لمتابعة إدمان المخدرات والمسكرات قالت "إن كثرة استخدام الإنترنت قد تؤدي إلى نوع من الإدمان المرضي سواء بين المراهقين أو البالغين".
ومن أبرز الأضرار التي حذرت منها الدراسةايضاعدم توفر الوقت للأنشطة الاجتماعية، وقطع أواصر الصلات بين المستخدم والعالم الحقيقي المحيط به، وتجعله يعيش في عالم افتراضي خيالي لا وجود له في الواقع.

 مما يؤثر على قدرات الإنسان خاصة التركيز، فيتأثر أداؤه الدراسي والمهني بشكل سلبي وتتوتر علاقاته الاجتماعية لاسيما القدرة على الاستيعاب والإدراك الواقعي، حيث يعاني أغلب المدمنين من صداع والتوتر السريع ومشكلات في النظر.
 
كما تظهر الآثار السلبية في فقدان القدرة على السيطرة على ردود الفعل، حيث لا يتمكن المدمن في أغلب الأحيان من التمييز بين الواقع والخيال، فيكون رد فعله غير واقعي وربما يكون مفرطا في القوة أو مصحوبا بنوع من اللامبالاة.
 
ويصل عدد المدمنين في سويسرا إلى نحو سبعين ألف شخص من مختلف الفئات العمرية، إلى جانب 110 آلاف حالة وصفتها الدراسة بالخطرة ويمكن مقارنتها بحالات إدمان العقاقير.

نصائح الخبراء: 

وتكمن المشكلة -حسب هيلفر- في صعوبة التمييز بين مميزات الإنترنت وعيوبها، لكن الخبراء يعتقدون بأن وضع معايير الاستخدام يجب أن تكون ذاتية وبمشاركة جماعية من الأسرة والمجتمع.
 
فعلى سبيل المثال ينصح خبراء التربية بمراقبة الألعاب الإلكترونية التي يحرص المراهقون على ممارستها مع لاعبين آخرين عبر الإنترنت، إذ يجب أن تكون ملائمة لأعمارهم وألا تتضمن أحداثا شديدة العنف أو خيالية، ولا يزيد استخدام الإنترنت في هذا المجال عن نصف ساعة يوميا.
وتكمن خطورة المواقع الضارة -وفقا للدراسة- في وضع اللاعب في قالب غير واقعي يصعب التخلص منه بسهولة سواء كان فائزا أو مهزوما، ففي الحالة الأولى يبقى لديه شعور كاذب بالقوة وفي الحالة الثانية يصاب بالاكتئاب دون سبب واقعي. 
قد افتتحت الولايات المتحدة الأميركية في أواخر سنة 2013 قسما علاجيا فريدا من نوعه، يختص بعلاج إدمان الإنترنت. ويقع القسم في المركز الطبي برادفورد في بنسلفانيا.

للمزيد :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق