الصفحات

الأحد، 2 مارس 2014

دور البحث التربوى فى صنع السياسية التعليمية Role of Educational Research in the making of political education


للسياسة التعليمية دور هام فى صنع القرار التربوى ، مما يتطلب أن تكون عملية صنع السياسة مستقاه من نتائج البحوث المتصلة بموضوع القرار .
وهذ مافطنت له الدول المتقدمة، فالبحث التربوى فيها يعتبرالقوى المحركة وراءالقرارالتربوى، وبالتالى تظهر أهميته فى  اتخاذالقرار التربوى ورسم السياسة التعليمية من خلال مايقدمه من معلومات وبدائل وحلول للمشكلات المدروسة. 
  
أولا :تباين ثقافة كل من الباحثين وصناع السياسة : وذلك في النواحي التالية :
1-هدف الباحث اكتشاف المعرفة بينما هدف صانع السياسة حل المشكلة و تسكين الأزمات

2-يأتي الباحث من مستوى اجتماعي اقتصادي وإعداد أكاديمي أعلى من صانع السياسة التعليمية.

3- يهتم الباحث بالتدريب المستمر والنمو المهني خلاف صانع السياسة الذي لا ينخرط في برامج للنمو المهني

4- بعض الباحثين تلقى إعداده خارج الوطن بخلاف صناع السياسة فنادراً ما يتلقون إعداهم خارج الوطن .

5- يركز الباحث في إنتاجه البحث على ما درب عليه ويبتعد عن المشكلات المحلية ، بينما يهتم صانع السياسة بإيجاد الحلول السريعة للمشكلات باتخاذ سياسات غير مدروسة .

6- كثيراً ما يتهيب الباحثون من رد الفعل الحكومي في حالة الخوض في بحث مشكلات قومية أو تنموية لأنه يؤدي إلى نشوء علاقات من عدم الثقة بين الباحث وصانع السياسة .

7- ولع الباحثين بالتنظير والإبهار بمراجعة أدبيات الغير ظناً منهم أن ذلك يحدث التطوير والتغيير في بيئاتهم المحلية بينما صناع السياسة يهاجمون تلك الأبحاث المستوردة ويطلبون حلولاً عملية و إجرائية لمشكلات محلية .

8-تتميز الثقافة البحثية بالبرود النسبي والاتزان الانفعالي وهذا يؤدي إلى الاسترخاء في العملية البحثية وفي المقابل نجد صانع السياسة قلقاً يضيق ذرعاً بالانتظار الطويل لنتائج الأبحاث بفعل الضغوط

9- تفتقد البحوث التربوية التابعة لمراكز تابعة لوزارات التربية والتعليم إلى الاستقلالية لتخوف صناع السياسة من الاستقلالية مما يعمق الفجوة .

10- يركز الباحث اهتمامه على تصميم البحوث التي تساعده على الحراك المهني ولا تناسب المؤسسات التعليمية مما أدى إلى تجاهل صناع السياسة لها .



ثانياً :إنتاج أنواع من البحوث لا تخدم صناعة السياسات ، ويمكن تقسيم البحوث التربوية إلى أربعة أنواع :


1-البحث الأكاديمي : يستخدم للتأكد من صحة النظريات والنماذج التي استخدمها الباحث لاشتقاق الفروض و تفسير النتائج ومعظمها يجري في الجامعات لغرض الترقية .

2- البحث التخطيطي : يستخدم لوضع وتصميم السياسات الجديدة للوزارات باستخدام أساليب التخطيط الاستراتيجي للحصول على النتائج المنشودة مثل تطوير المناهج وطرق التدريس و تدريب المعلمين .

3- البحث الأدواتي ( البحث التنظيمي ) : ويستخدم لبناء وتنظيم مناهج دراسة جديدة ومطورة باستخدام أساليب التجربة والخطأ .

4- البحث الأدائي : و الهدف منه هو النتائج ذاتها وليس كيفية الوصول إليها أو الأدوات الوسيطة التي استخدمت في الوصول إليها .

والبحث التخطيطي أكثر البحوث ارتباطاً بالسياسات ويليه البحث الأدواتي ، ونظراً لندرة إنتاج البحوث التخطيطية سيكون تأثير البحث التربوي في صناعة السياسات التعليمية هامشياً .

ثالثاً : ضعف الآلية البحثية التابعة بوزارات التربية والتعليم والمنوطة بإنتاج البحوث التربوية لعدم تقديم حوافز مادية واجتماعية لجذب الباحثين وتدني نظرة المجتمع إلى هذه المراكز وضعف قدرة القواعد التنفيذية في هذه المراكز على قراءة البحوث وتوظيفها في حل مشكلات التعليم وغياب التقويم المؤسسي المستمر وعدم تبادل الخبرات بين وزارات التربية والتعليم وكليات التربية ، وعدم تكامل الجهات البحثية المنتجة للبحوث وعدم التعاون والتنسيق فيما بينها .

للمزيد :









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق