الصفحات

الأربعاء، 26 مارس 2014

اللاجئون والتعليم Refugees and Education



بالنسبة للاتحاد الأوروبي، أكثر من نصف الأشخاص النازحين في العالم هم أطفال. معظمهم يعيشون في ظروف قاسية تصعب عليهم الالتحاق بالمدارس. جمعيات عديدة تقوم بكل ما بوسعها لمساعدتهم.
الأردن: التعليم في مخيم زعتري للاجئين السوريين
الآلاف من العائلات السورية اتجهت نحو مخيمات اللاجئين فرارا من العنف في سوريا. عائلات تعيش في مخيمات من دون أبسط المرافق. أوضاعهم المعيشية سيئة للغاية خاصة بالنسبة للصغار منهم الذين أفجعتهم صور العنف التي شاهدوها.
في مخيم زعتري الواقع على بعد ثمانين كيلومترا شمال شرق عمان. أكثر من خمسة وأربعين ألف عائلة سورية تعيش في هذا المخيم بعدما فرت من سوريا من دون أن تأخذ شيئا معها. جمعيات خيرية عديدة تقوم بكل ما بوسعها لمساعدة هؤلاء اللاجئين ولاسيما الأطفال الذين يمثلون قرابة نصف عدد سكان المخيم.
التأقلم مع الوسط المدرسي الجديد داخل المخيم لم يكن سهلا بالنسبة للطفل.
التعليم يبقى وسيلة لتحسين معيشة هؤلاء اللاجئين في هذا المخيم. لاجئون يظل حلمهم الأول العودة إلى سوريا واستئناف حياتهم الطبيعية
نيويورك: التعاون بين الوكالات لخدمة التعليم
العمل مع الأسر النازحة ليس بالأمر السهل. المنظمات الخيرية اكتشفت أن التعاون فيما بينها يمكنه جلب نتائج إيجابية. 
هناك العديد من المنظمات المتخصصة في توفير التعليم للأطفال اللاجئين. الشبكة التي تديرها لوري هينينغر تشمل وكالات أممية وأخرى غير حكومية صغيرة. كل هذه الوكالات تجتمع في مقر الشبكة بنيويورك لتبادل الخبرات. تقول منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة، اليونيسف، أن من أصل 2.3 مليون لاجئ سوري مسجل، يوجد نحو 865 الف طفل، و70 % منهم، ليس بإمكانهم الالتحاق بالمدارس. إلا أن العاملين في مجال الإغاثة يقولون إن عدد الأطفال السوريين بدون تعليم أكثر من ذلك بكثير، حيث أن مئات الآلاف من اللاجئين غير مسجلين لدى منظمة الأمم المتحدة للاجئين.
وبالنظر لازدياد عدد الأطفال السوريين بدون تعليم، قامت منظمة إنقاذ الطفولة بالتعاون مع "اليونيسف"، ومنظمة الأمم المتحدة للاجئين ومنظمة "وورلد فيجن"، إضافة إلى منظمات عالمية أخرى، بإطلاق نداءفى  (يناير) الماضي لجمع مبلغ مليار دولار، تحت عنوان "لا لضياع جيل". 

 زخاصة أن اللغة تشكل عائقا كبيرا بالنسبة للأطفال اللاجئين الذين وعندما يعودون إلى بلدانهم الأصلية سيفقدون سنوات عديدة من التعليم. هؤلاء الأطفال سيجدون أيضا صعوبة كبيرة في استئناف النظام التعليمي السابق. وكذلك الشأن بالنسبة للمراهقين فأقل من ستة وثلاثين بالمائة من الأطفال اللاجئين يزاولون الأطوار الثانوية بسبب أيضا الأزمة المالية.
جنوب السودان: ألك ويك، قصة لاجئة
ألك ويك عارضة أزياء مشهورة. لكنها لم تكن لتحصل على الشهرة لو لم تفر مع عائلاتها إلى بريطانيا في العام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين هربا من الحرب الأهلية التي كان يشهدها جنوب السودان.
ألك واك التي تعيش حاليا في نيويورك هي أول عارضة أزياء سوداء تصدرت صورتها غلاف مجلة “آل” الشهيرة في التسعينيات. لتدخل عالم الشهرة من بابه الواسع.
في يوليو / تموز ألفين واثني عشر عادت ألك إلى جمهورية جنوب السودن المستقلة اليوم وفي ضواحي قريتها الأصلية “واوو“، وقفت على حجم المساعدات التي وفرتها المنظمات الإنسانية وعلى الضرورة الملحة للتعليم في المنطقة.

للمزيد :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق