الصفحات

الأحد، 9 فبراير 2014

مسرح الفضاء المفتوح Theater open space




theater

theater


theater

 تعتمد نهضة المسرح في الغرب  ،  و تجديده كوسيلة وأداة على إختراع  تقنيته الخاصة به ، بما يمكنه من أن يولَد دون عناء فنه الخاص وهـو فن خلاق ومبدع من خلال عناصر الحركة، الديكور، الصوت،فقد ولد معإدوارد هنري غوردون كريغ (16 يناير 1872 - 29 تموز 1966)المفهوم الجمالي لفن مسرحي مستقل ، لم يعد قائما على النص ، بل على العرض.

إن الثورة الثقافية للممارسة المسرحية ،خلال ثمانينات القرن التاسع عشر ولدت منذ مطلع القرن العشرين ،أفكارا جديدة عن المسرح ، ستحدد بدورها التاريخ المسرحي المعاصر وتوجهه، منها الفضاءالمسرحى .

والفضاء المسرحى هو تعبير هندسي معماري ،عبارة عن  مساحة معطاة ذات إمكانيات ، ولكنها أيضا محاطة بحدود، وكمساحة هندسية فان فضاء المسرح جزء من الفضاء اليومي وتوجد منفصلة وسابقة علي أي عرض  .
وعلي الرغم من إن العرض داخل فضاء المسرح هو الذي يخلق الفضاء المسرحي إلا إنهما منفصلان عن بعضهما , وفي كل عرض فان الممثلين هم الذين يحددون مساحتهم الخاصة من خلال الكلمة ، والحركة ، والإشارة ، وبمساعدة الأدوات المسرحية والمشهد ،والإضاءة ، والمؤثرات السمعية ، وداخل هذه المساحة فيصبح للمسرح امتداد حسي.
وهذا النوع من المسارح شاع في أوروبا وأمريكا بشكل واسع أما بالنسبة للتجارب العربية فهي قليلة في هذا المضمار نذكر منها تجارب -محمود دياب- ومن عمل معه من المخرجين الشباب آنذاك في مصر لخلق مسرح فلاحين في الهواء الطلق .
ولاشك أن مسرح الفضاء المفتوح بشتى أشكاله هو وليد حاجة وليس وليد ترف ولهو وكثير ما تصبح المؤسسات المسرحية الكبرى عائقاً أمام التجارب الجديدة والكتّاب الجدد لذا يتجه هؤلاء إلى التعبير عن أنفسهم بأبسط الوسائل وأقل التكاليف مجرّبين صلة أعمالهم بالجمهور وتجاربهم معه ، إن اللجوء إلى الهواء الطلق أو حتى إلى كسر المسرح التقليدي يجب أن ينبع من المضمون والشكل معاً إن الفضاء المسرحي المفتوح في الحقيقة سواء داخل المعمار المسرحي أم خارجه هو انفتاح للذهن الخلاق نحو آفاق رحبة ومعطاءة بلا حدود، بهدف إتاحة الفرصة للتعبير عن الشعور وحرية التعبير .

للمزيد :







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق