أصبح مستقبل الرياضيات هو المحور الذى تدور حوله كتابات العديد من الرياضيين ، علاوة على توجيه البحوث إلى دراسة هذا المجال ، من خلال وضع جدول أعمال لتوجيه الجهود لدراسة مشاكل محددة ،بهدف توضيح وتحديث و استقراء الطريقة التي تتصل به النظم الفرعية subdisciplines لتكوين النظام العام للرياضيات وتطبيقاته.
وكما ذكر هنري بوانكاريه فى كتابة عام 1908 ، " إن الأسلوب الحقيقي للتنبؤ بمستقبل الرياضيات يكمن في دراسة تاريخها و حالتها الراهنة " وبناء على هذا يجب علينا بلورة النهج التاريخي لدراسة التوقعات السابقة ، و مقارنتها مع الحالة الراهنة لنرى كيف خابت التوقعات، إن الإشكالية القائمة الآن : هو أن التوسع الهائل لهذا الموضوع يثير مسائل إدارة المعرفة الرياضية ، نظرا لتداخل الحدود بين الفيزياءوالهندسة والرياضيات ، وبروز فروع جديدة فى الرياضيات مثل الرياضيات الفيزيائية والبيولوجية ، علاوة على الرياضيات التجريبية التى تعتمد على استخدام الكمبيوتر ذى القدرات الفائقة من حيث السرعة وسعة الذاكرة ، والبرمجيات التى تستطيع التعامل التعقيد المتزايد فى الخواريزميات.
ولذلك من المسائل المطروحة الآن الوقوف على الاحتياجات الرياضية بما يتناسب مع التغيرات المستقبلية فى تطبيقاتها، واستحداث أساليب جديدة فى تدريس الرياضيات بما يتناسب مع هذه التغيرات ، وإعادة النظر فى أساليب البحث الرياضى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق