الصفحات

السبت، 12 أكتوبر 2013

مراكز البحوث فى الوطن العربى " الواقع وسيناريوهات المستقبل" Research centers in the Arab world "reality and future scenarios"



 أن مراكز الأبحاث والدراسات تمثل أحد الدلائل الهامّة على تطور الدولة وتقييمها للبحث العلمي واستشرافها آفاق المستقبل؛ وذلك وَفق المنظور المعرفي لتطور المجتمعات الإنسانية عمومًا، وانطلاقًا من عدّ تلك المراكز مؤشرًا للمنجزات الحضارية والنهضوية والثقافية، وعنوانًا للتقدم وأحد مؤشِّراته في التنمية ورسم السياسات.
وتعد عملية دراسة القضايا والمشكلات التي تواجه المجتمع والدولة وتحليلها، من أهم الأدوار التي تضطلع بها المراكز البحثية عمومًا؛ إذ تهدف من خلالها إلى معرفة الأسباب التي تكمن وراءها، وبلورة الرؤى والمقترحات العلمية المتعلِّقة بها، ووضع الحلول المناسبة لها.
وقد كان أول ظهور لمركز أبحاث في الولايات المتحدة، أُطلق على هذه المراكز اسم (Think tanks) التي ترجمت في العربية إلى (مراكز التفكير) أو (بنوك التفكير) أو (خزانات التفكير)، في حين أُطلق عليها في بريطانيا اسم "مراكز الأبحاث والدراسات"، لكن أثناء الحرب العالمية الثانية استخدمت عبارة (Brain Boxes) أي: "صناديق الدماغ".
وبتصنيف عدد مراكز الأبحاث حسب المناطق، نجد أن إفريقيا تضم 550 مركزًا بحثيًّا، وآسيا 1197، وأوروبا 1790، في حين يبلغ عددهم في أمريكا اللاتينية والكاريبي 722، وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 329، أما أمريكا الشمالية فهي تضم 1912.
تعدد المجالات البحثية التي اشتغلت بها؛ من الأبحاث التاريخية ، إلى الدراسات السياسية والإستراتيجية ، إلى المراكز ذات الاهتمامات الأمنية والاقتصادية. وتشير  إحدى الدراسات إلى عدد مراكز الأبحاث في بعض الدول إلى غاية سنة 2011 ففي الولايات المتحدة يوجد 1815 مركزًا بحثيًّا، وفي الصين 420 والهند تبلغ 292 ، ثم المملكة المتحدة  286 وألمانيا 194، وفرنسا 176 .
 و تتعدد معايير تصنيف مراكز الأبحاث حسب التخصصات والمجالات البحثية، ومصادر التمويل ، ودرجات الاستقلالية عن الدولة ، أو طبيعة توجهاتها السياسية والأيديولوجية، وأيضًا حسب أساليب العمل.
وتؤكد نتائج الدراسة على  أن الدور الذي اضطلعت به المراكز البحثية في الوطن العربيِّ ، مختلفٌ عمَّا هو عليه الأمر في الغرب بسبب العديد من  التحديات والمشكلات  أهمها :
- مشكلة التمويل.
- مشكلة الإنفاق على البحث العلمي.
- الافتقار إلى الموضوعية والاستقلالية في العمل.
- غياب العمل المؤسساتي.
- ضعف آليات العمل والتعاون والشراكات.
- ضعف مصادر المعلومات والمعطيات، وعدم توفر قواعدها وَفق النظم المعلوماتية الحديثة.
- ضعف البيئة المولدة للإبداع والجالبة للكفاءات.
- غياب أدوات ومعايير قياس أداء المؤسسات البحثية.
للمزيد :


قاعدة بيانات البحوث الاجتماعية :




قواعد بيانات هامة للباحثين :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق