الصفحات

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

نظام التعليم فى فنلندا Finland's education system




kbb-bermuda-clean-up-day-31.jpg - <a href='/users/243756721/3/inline/kbb-bermuda-clean-up-day-31.jpg'>Download</a>




التربية في فنلندا : أسرار نظام تربوي رائد عالميا

خلفت نتائج التقويم الدولي سنة 2000 ارتياحا كبيرا في فنلندا ، لأن هذا البلد الذي كان قد دشن إصلاحات منذ 30 سنة لم تتح له الفرصة للتعرف على النتائج الايجابية التي حققها في إطار مقارنة دولية واسعة مثل تقويم PISA ، لقد حققت فنلندة المرتبة الأولى عالميا ضمن تصنيف 43 دولة مشاركة في" اختبارات القراءة" كما صنفت في المرتبة الثالثة في الرياضيات وفي المرتبة الثالثة في العلوم ، وقد زاد هذا التحسن عندما شاركت في تقويمات سنة 2003 و نشرت الدولة تقريرا بعد ذلك كشفت فيه تحقيق تكافؤ الفرص بين الذكور والإناث، فاتضح للجميع أن الفوارق الاجتماعية هي الأقل تأثيرا مقارنة مع باقي الدول المتقدمة ، بحيث أن ربع تلاميذ الطبقة الاجتماعية الأقل نموا اقتصاديا حصلت على نتائج أفضل من متوسط دول منظمة تنمية التعاون OCDE ، كماأن الطفل في التعليم العام الفنلندي يكون قد أتقن من 3 إلى 4 لغات عندما يبلغ الـ 13 من عمره!، أما فى منطقة هلسنكي فتدرّس ٤٤ لغة أمّ لناطقيها في المدارس.أما أساليب التدريس فتعتمد على التجريب العملى والبحث والاستكشاف ، مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، ولايعتمد على الإختبارات فى تقييم الطالب ، مع تعدد المواد الإختيارية.
من هذا المنطلق يحق لنا أن نتساءل، كيف استطاع هذا البلد أن يقدم أجوبة لإشكالات أرهقت المسؤولين لعقود في كثير من الدول ومن ضمنهم فرنسا التي لم تتمكن من معالجة مثل هذه القضايا من خلال مشروع "الإعدادية الموحدة " collège unique حتى بعد مرور 30 سنة من انطلاق التجربة .
إن أول ما قامت به فنلندا هو تحديد فلسفتها في التعليم. فبعد أن قرر الفنلنديون أن "العدالة الاجتماعية" هي الإطار الذي سيحدد تطوير التعليم لديهم، سهل ذلك معرفة الآليات والكيفية التي سيتم اتباعها لتحقيق هدفهم. فمثلاً، لم يتم الاستثمار في تطوير الاختبارات المقننة بل تم تحديد نموذج للجودة في التعليم، ومن ثم تطبيق هذا النموذج في كافة المدارس الحكومية. كان ذلك على عكس الولايات المتحدة الأميركية التي كان إطارها الفلسفي الوصول للمرتبة الأولى في الاختبارات العالمية المقارنة وتميز المستوى الأكاديمي لطلابهم، ولهذا ركزت الولايات المتحدة على تطوير آليات قياس المهارات الأساسية للطلاب وتقييم المعلمين والمدارس على هذا الأساس ،كما قامت تدريجيا بتغيير ثقافة العمل في مجال التعليم. فالثقافة السائدة من شأنها رفع أو خفض مستوى الإنتاجية في أي مجال، فهي باختصار الكيفية التي يقوم من خلالها العاملون في المجال بإنجاز أعمالهم. فأول ما قام به الفنلنديون هو "ضخ دماء" جديدة ونشطة في النظام من خلال جذب أعلى الكفاءات والقيام بتدريب جديد لكافة المعلمين ، مرتب المعلم يصل 2500 يورو شهريا، ولايقبل بكليات إعداد المعلم سوى 10 -15 % من المتقدمين ، وكل معلم يجب أن يكون حاصلا على درجة الماجستير على الأقل ويمنح الإحترام والثقة الكاملة.
علاوة على أن الكليات التى تقوم بإعداد المعلم تقوم بالتأثير على سياسات الدولة في كل ما يتعلق بالمدرسة، كما أنها في كثير من الأحيان تقوم بتطوير الأنظمة التعليمية في المنظمات العالمية ضمن مبادرات المجتمع الدولي. التخصصات التي تشملها كليات التعليم المتميزة تعكس توقعات الدولة منها، فهي تتجاوز إعداد المعلمين بشكل كبير، وتمتد لتتضمن التخصص في الإصلاح المدرسي، التعليم الدولي المقارن، تعليم الأقليات العرقية وذوي الدخل المحدود في المدن ووضع سياسات التعليم في الدولة. توجد أيضا تخصصات وبرامج قد لا تخطر على بالنا أبدا مثل طرح برامج ماجستير ودكتوراه في قياس أثر الجامعات الغربية التي تفتح أفرعا لها في كافة أنحاء العالم، مثل سلسلة الجامعات الأميركية التي تزداد طولا وخصوصا في العالم العربي. عندما لا تعد كليات التعليم لدينا المتخصصين في هذه الجوانب من التعليم وتقتصر على طرق التدريس فقط، يصبح من الصعب على رجال الدولة اتخاذ القرارات السليمة في ما يخص تطوير القطاع أو كيفية الاستثمار في بناء المدارس الجديدة. 

 نسبة التسرّب من التعليم الإلزامي لا تتعدى 0.5%. _ نسبة الرسوب في المدرسة حوالي ٢٪ فقط. _ عدد أيام الدوام المدرسي ١٩٠يوما سنويا وعدد الساعات اليومية تتراوح ما بين ٤ إلى ٧ ساعات. _ الطالب الفنلندي يقضي أقلَّ عدد من الساعات في الصفّ مقارنة مع الدول المتقدّمة الأخرى في العالم. _ المدارس في فنلندا كلها تقريبا حكومية. _ التعليم للجميع ومجاني والشعار “لن ننسى طفلا”.

للمزيد :












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق