هناك فئات في المجتمع العربي قد لا نتطرق إلى إستهدافها حاليا عندما نتحدث عن ريادة الأعمال وقد يكون ذلك بسبب تركيزنا الدائم على عنصر الشباب وخاصة خريجي الجامعات.
ويعتبر قطاع الطلاب هو أحد القطاعات التي يجب إستهدافها والإهتمام بها لزرع قيم وروح المبادرة والإبتكار والتفكير وتعليم مفاهيم ريادة الأعمال من تخطيط ومخاطرة وتجارب وخاصة طلاب المراحل الأولية والمتوسطة في السلم التعليمي ، وهناك الكثير من التجارب الناجحة بهذا الصدد ، فريتشارد برانسون الذي بدأ أول عمل له في السادسة عشر من عمره وأصبح مليونيرا في الرابعة والعشرين من عمره كما تحدث عنه ديس ديرلاف في كتابه عن إمبراطوية ” فيرجن ” استطاع أن يصبح من أشهر رواد الأعمال على مستوى العالم .
فمع الإعداد والتدريب الجيد يمكننا أن نرى طلاب اليوم هم رواد المستقبل بمشاريع حقيقية ( لها أثر إقتصادي ) تدعم الإقتصاد المحلي ، اليوم قد لا تمثل ريادة الأعمال في العالم العربي دعما حقيقيا للإقتصاد المحلي ولكن سوف تكون كذلك مستقبلا مع إزدياد أعداد رواد الأعمال بالإضافة إلى الإنتقال إلى مرحلة أكثر نضوجا في إنتاج المشاريع خاصة التقنية منها مع تطور البنية التقنية في الدول العربية .
وتعتبر تلك المشروعات أساساً لتطور الدولة ونمو اقتصادها وتنافسية موقعها الدولي ، فقد أوضحت الإحصاءات أن مشروعات رواد الأعمال الصغيرة في أمريكا تحقق ما يزيد على 47% من إجمالي المبيعات الكلية ويزيد عددها على (22 مليون) مشروع صغير غير زراعي كما تقوم بتوظيف حوالي 53% من القوى العاملة. وتساهم بما نسبته 50% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي وتصل هذه المساهمة إلى 43% في كوريا الجنوبية و56% في تايوان و60% في الصين و70% في هونج كونج .
وتعتبر البيئة المدرسية مناخ جيد للإبتكار وإطلاق المبادرات والدليل على ذلك :
- بيير أميديار مؤسس إيباي eBay عندما كان طالبا في المراحل المتوسطه من السلم التعليمي قام ببرمجة تطبيق لتنظيم بيانات مكتبة المدرسة وقد كانت تلك أول خدمة يقدمها أميديار بمقابل مادي .
- نيك دالويزيو الذي يبلغ من العمر 17 عاما مؤسس تطبيق Summly والذي إستحوذت عليه ياهو مقابل 30 مليون دولار كانت فكرة التطبيق الأولية والتي كانت تراود هذا المراهق هي تلخيص نتائج البحث على الإنترنت عند بحثه لمصادر ومقالات أثناء أدائه لواجبه المنزلي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق