يعتقد العديد من المراقبين أن القطاع الخاص لايملك إلا القليل من أجل تحقيق هدف الأمم المتحدة الإنمائى ( التعليم للجميع) بحلول عام 2015 ويشعرون بالقلق إزاء هذا النوع من التعليم الذى يخدم النخبة والطبقة المتوسطة فى هذه المجتمعات دون الفقراء ،علاوة أن بعض من هذه المدارس غير مسجلة أو معترف بها ، وبالتالى فإنها أقل جودة وبالتالى فهى معرضة للإغلاق من قبل الحكومة.
إلا أن الدراسة التى أجريت فى كل من الهند وغانا ونيجريا وكينيا تشير إلى أن هذه الاستنتاجات لامبرر لها فالمدارس الخاصة فى هذه البلدان تقوم بدور هام فى الوصول إلى الفقراء وتلبية احتياجاتهم التعليمية .
إذ قامت الدراسة بإجراء مسح لجميع المدارس الإبتدائية والثانويةالحكومية والخاصة فى هذه البلدان وطبقت اختبارات فى اللغة القوميةوالحساب واللغة على عينة عشوائية طبقية تتراوح من 2000 إلى 4000 طفل ، علاوة على اختبارات الذكاء والاستبيانات على المعلمين والطلاب والآباء ومديرى المدارس .كماتم حصر المدارس الحكومية والخاصة فى هذه المناطق كميا ونسبة كل منها بالنسبة للعدد الكلى من المدارس وخلصت الدراسة إلى :
- إرتفاع مستوى أداء المدارس الخاصة دون الحكومية من حيث( درجة الإلتزام- وتوفر المرافق -ونسبة عدد المعلمين إلى الطلاب - مستوى الإنجاز ..)إلا أنها حريصة على تخصيص بعض الأماكن المجانية بها أو بأسعار مخفضة لأفقر الفقراء من الطلاب.
- أن ارتفاع نسبة القيد للطلاب فى المدارس الخاصة غير المسجلة من شأنه أن يقلل نسبة الأطفال خارج المدرسة من 26 % إلى 50% مما يساعد على تحقيق هدف الأمم المتحدة الإنمائى .
- تساعد المدارس الخاصةالأسر ذات الدخل المنخفض من خلال برنامج القروض الدوارة وتوفير برامج لتمكينهم بما يساعدهم على إرسال أبنائهم للتعليم .
وبذلك فإن إسهام المدارس الخاصة فى تحقيق هدف التعليم للجميع يعتبر حقا مدعاة للفخر فى هذه البلدان .
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق