تتعامل الناس فى البداية مع أى قضية بمشاعر قوية وغالبا ماتكون غير مستقرة ومتغيرة، وقد تكون غير صادرة عن عدم تفكير أو وعى بالنتائج المترتبة عليها، علاوة على أنها قد تكون غير واقعية وتعتمد على المقايضة، ولكن مع الوقت ماتتغير ردود أفعالهم السلبية إزائها بحيث تصل إلى استنتاجات أكثر عمقا وبالتالى تتغير أحكامهم ، وهذا يتم عبر 7 مراحل أساسية كما يشير إلى ذلك Daniel Yankelovich المؤلف والمحلل للرأى العام .
-المرحلة الأولى ( بزوغ الوعى ):وتتسم بعدم النضج والتغير وعدم الاستقرار وغالبا واتعكس معتقداتها وأولوياتها ، ولذا فإن التمييز بين الوعى والتسرع فى إصدار الأحكام ضرورى فى هذه المرحلة .
-المرحلة الثانية : تزايد الإصرار وتصاعد القلق والمخاوف إزء قضيتهم.
- المرحلة الثالثة ( التوصل إلى حلول ) :فى هذه المرحلة يبدأ الأفراد فى النظر إلى بدائل جديدة للتعامل مع قضيتهم ويتحول القلق إلى عمل ويركزون على الخيارات الموضوعة من قبل الخبراء وواضعى السياسات فى ضوء الآثار والنتائج المترتبة عليها.
- المرحلة الرابعة ( التفكير بالتمنى ):أى يعتقد الأفراد فى إطار المقايضات أنه بإمكانهم الحصول على كل شيئ بشأن قضيتهم وذلك قبل التفكير فى حلول واقعية.
- المرحلة الخامسة : وزن الاختيارات والموازنة بين إيجابيات وسلبيات كل منها ، وبمعنى آخر الموازنة بين البدائل فى ضوء عواقبها ، وهى أصعب مرحلة لأنها مرحة التفكير العقلانى .
- المرحلة السادسة :اتخاذ موقفا عقلانيا .
- المرحلة السابعة :إصدار حكم عقلانى .
وترتبط بعملية اتخاذ القرار الذى يغلب عليه الجانب العقلانى دون الجانب العاطفى ، وهى غالبا ماتحتاج لبعض الوقت .
وهذا يتطلب التوفيق بين المتناقضات والنظر فى الوقائع والحقائق الجديدة وفهم العواقب المترتبة على الخيارات المطروحة ، وهذا بدوره يتطلب تغيير الفكر والسلوك والتحكم فى المشاعر المتناقضة لدى هؤلاء الأفراد حيث يتوصل الأفراد إلى حلول عملية بشأن قضيتهم .
إلا أنه يجب عدم الخلط بين الرأي العام في المعتقدات والقيم المتوارثة الجامدة وبين الرأي العام بصفة عامة، فالرأي العام يدور حول مسائل ومواضيع مثيرة للجدل والنقاش بعكس المعتقدات العامة التي رسخت عبر العصور في أذهان الجماهير.
إلا أنه يوجد بعض الجهات ذات المصالح الخاصة التي تحسن استغلال هذه القيم والعادات لتوجيه الرأي العام بما يتفق مع مصالحها، خاصة في المجتمعات القليلة الحظ من التعليم والثقافة. ولذا فإن التعليم والقضاء على الأمية فى مثل هذه المجتمعات تعتبر قضية أمن قومى .
وفى هذاالفيديو يتحدث د/ عصام حجى عن كيفية تغيير ناسيا اتجاهات الرأى لدى الأفراد من واقع تجربته الشخصية .
المصدر :
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق