أما عن الأسرار الأربعة لنجاح التجربة الفنلندية فتتثمثل فى إن انتقال فنلندا فى طفرة غير مسبوقة من دولة تعتمد فى دخلها القومى بالأساس على تصدير الأخشاب الى الدولة صاحبة أفضل وأنجح نظام تعليم على مستوى العالم لا تكتفى معه بموقع الصدارة بل تخوض على مدار الوقت منافسة محمومة مع دول أسيوية بينها كوريا الجنوبية وسنغافورة والدانمارك لمواصلة التربع على القمة .
وهذا ما دعا حكومتها إلى استضافة صحفيين من ثمان دول تسعى جاهدة لاستعادة مكانتها الدولية عبر إعادة هيكلة نظمها التعليمية وهى مصر والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والهند وروسيا واوكرانيا وتركيا .
تؤكد وزيرة التعليم الفنلندية كريستا كيورو إلى أن أسباب نجاح النظام الفنلندى ترجع إلى :
1- يستند أركان النظام التعليم الفنلندى بشكل أساسى الى مبدأ المساواة والمجانية فى التعليم.
2- المساواة وتقليص الفوارق بين المدارس.
3- تبنى اللامركزية فى التعليم ، فالايديولوجية المتبعة هى التوجيه عن طريق المعلومات والتمويل والدعم بدلا من السيطرة والمركزية.
4- جودة التعليم والتدريب عنصر أساسى مرتبط بكفاءة التعليم
5- تتم الامتحانات بطريقة مستقلة فى كل مدرسة وكل فصل بما يعطى قدرا أكبر من المرونة.
6- أن المدارس الفنلندية لاتعرف أسلوب العقاب للتلاميذ سواء البدنى أو المعنوى بل تعتمد فقط على الثواب والتحفيز.
7- تقديم مساعدة مالية لتلاميذ المرحلة الاعدادية ( التعليم الاساسى) والثانوى ( التعليم العالى العام والمهنى ) بهدف ضمان دخل مناسب للطلبة الذين يدرسون طول الوقت ولا يستطيعون العمل .
8- يتعين لمن يريد العمل مدرسا أن يكون حاصلا على درجة الماجستير على الأقل اضافة لشهادة تربوية عليا.
9- رواتب المعلمين ضمن الشريحة العليا للرواتب ولديهم مرونة فى اختيار طرق التدريس بل والمناهج والكتب.
10- ويخضع المدرس لعملية تدريب مستمرة لعدة ايام كل عام بشكل الزامى.
11- يضمن القانون الفنلندى لكل تلميذ فى المدرسة منذ دخوله وحتى نهاية اعوام دراسته الحق فى وجبات غذائية مجانية.
12- ويشارك فى تمويل واعداد وتقديم الوجبات البلديات والآباء والتلاميذ فى منظومة متكاملة تتيح اضافة لجوانبها الايجابية الفرصة للأمهات للتوجه لاعمالهن والبقاء فى وظائفهم فترات طويلة وهن مطمئنات على غذاء أطفالهن .
13- يخضع نظام التعليم الفنلندى بشكل كامل لمتابعة وتقييم مستمرين تقوم بها ثلاث منظمات مجلس تقييم التعليم والمجلس الاهلى لتقييم التعليم والمجلس الوطنى للتعليم.
14- يوجد اهتمام مواز بالبحث العلمى من خلال معاهد تابعة للدولة يبلغ عددها ثمانية عشر معهدا هى نفس عدد الإدارات التعليمية فى البلاد تنفق سنويا ثلاثمائة مليون يورو على الابحاث.
15- يسهم القطاع الخاص بالدور الأهم فى البحث العلمى حيث تبلغ مساهمته باستثماراته فى هذا المجال سبعين فى المائة.
16- يتلقى الطالب تقريرا سنويا كل عام لكن فى المقابل لا توجد امتحانات على المستوى الوطنى للطلبة فى فنلندا سوى فى نهاية الثانوية العامة.
17- توافر بنية تحتية متميزة .
أما عن الأسرار الأربعة لنجاح التجربة الفنلندية فتتثمثل فى :
- تحويل التعليم فى عقل ووجدان التلاميذ من تهذيب واصلاح الى متعة كاملة.
- إلغاء نظام الامتحانات والاعتماد بدلا من ذلك على نظام تقييمى يتيح قدرا كبيرا من الموضوعية.
- الاهتمام بتعظيم الصورة الذهنية للمدرس ماديا ومعنويا.
- ترسيخ مبدأ المجانية طوال سنوات الدراسة والمساواة وتكافؤ الفرص فى التعليم سواء بين التلاميذ او المدارس .
للمزيد: