الخميس، 5 يوليو 2018

مفارقة : مجموع إنفاق الدول العربية على البحث العلمى أقل من جامعة هارفارد


تتصدر جامعة هارفارد جامعات العالم في حجم الاستثمارات التي تمتلكها على شكل أوقاف؛ حيث وصلت في العام 2011 إلى أكثر من 32 مليار دولار، وكانت قد وصلت في أعلى معدلاتها إلى اكثر من 37 مليار دولار في 2008م، أي قبل الأزمة المالية التي مرَّ بها الاقتصاد الأمريكي والعالمي، لكنها تعافت من هذه الأزمة، وبدأت استثماراتها تنمو بشكل جيد..
و تصدر الحامعة الشخصيات السياسية والاقتصادية والعلمية؛ حيث تخرج من هارفارد ثمانية من رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، كما ترتبط جامعة هارفارد بخمسة وسبعين من علماء نوبل، إما كونهم طلاباً أو أساتذة أو متعاونين مع الجامعة. وما تتميز به الجامعة هو كونها جامعة بحثية، فعدد طلاب الدراسات الجامعية لا يتعدى سبعة آلاف طالب، بينما عدد طلاب الدراسات العليا ضِعْف هذا العدد، وهذه هي السياسة التي تسير عليها الجامعة في كونها جامعة بحثية قديمة ولها أكثر من مائة عام وهي تسير على هذا النهج البحثي.
كما أطلقت الجامعة في عام 2003م مبادرة للتوجه نحو جنوب شرق آسيا، فأسست كلية الأعمال بجامعة هارفارد مكتباً إقليمياً لها في الهند لبناء خبرات في المنطقة تتمحور حول خمس مجالات، هي: التحضر، والمياه والصحة والطب والمشروعات التجارية.
وما تتميز به هارفارد هو البحث العلمي؛ حيث يتناول البحث في الجامعة كل مجالات الحياة العامة، وتكلفة البحث العلمي الممول من جهات خارجية - غير الممول داخلياً - أكثر من 750 مليون دولار ، أى أن مجموع إنفاق الدول العربية على البحث العلمي أقلّ كثيرا من إنفاق جامعة "هارفارد" الأمريكية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق