السبت، 9 يونيو 2018

كيف يمكن الاستفادة من تجربة تايوان فى التعليم





لقد نجح التعليم في تايوان خلال العقود الخمسة الماضية في إعطاء دفعة كبيرة للاقتصاد التايواني ونموه السنوي
الذى أدى بدوره إلى درجة من التقدم والتطور في مختلف المجالات والتقنيات المتطورة وخاصة في عالم الاتصالات، بحيث أصبحت اليوم تنتج حوالي 80% من لوازم وقطع غيار أجهزة الاتصالات الحديثة في العالم، التي تدخل في صناعة التقنيات الحديثة لأكبر شركات الاتصالات والماركات العالمية التي تحقق لنفسها مكاسب كبيرة وملايين من الدولارات من وراء الشركات التايوانية الصغيرة.
ومن هنا نرى أن عددا كبيرا من الوفود التعليمية والتدريبية تزور تايوان كل عام للوقوف على تجربتها في مجال التعليم والتدريب، حيث أنها لا تتمتع فقط بمنظمومة تعليمية راقية في السنوات الأولى في مجال الحضانة، ولكن جميع مراحل التعليم بدءا من المرحلة الابتدائية ومرورا بالاعدادية والثانوية ومدارس الدبلوم بعد الثانوي ومن ثم الجامعات الراقية تتمتع بوجود أنظمة تعليمية يحصل الطالب من خلالها على المهارات التعليمية والتدريبية اللازمة التي تمكنه لاحقا من الدخول إلى سوق العمل بكل أريحية، ووفق متطلبات الشركات والمؤسسات التايوانية، كما أن اللغة الصينية المتداولة هي التي تسود جميع مراحل التعليم ، بالإضافة إلى اللغات الأجنبية. 
ومن هنا نرى أن الكثير من الاستثمارت الأجنبية تتدفق على هذه الجزيرة الصغيرة التي لا تهدأ في حركتها التجارية والصناعية ، نظرا لوجود العمالة المتدربة في جميع التخصصات التي تحتاج إليها السوق التايواني.

كما أن التشريعات القانونية تعطي الفرصة للجميع للتأهل والدراسة في أي مرحلة تعليمية،
من هنا نرى حتى أولئك الذين يتقدمون للعمل ككناسين في الشوراع يحملون درجات علمية راقية. ومن هنا تعمل هذه الدولة وفق الأدبيات التي تتحدث عن تجربتها على إزالة العقبات التقليدية وغير التقليدية من أمام الساعين إلى رفع مستوياتهم الأكاديمية أو الباحثين عن مجالات عمل جديدة أو الراغبين في تحديث معلوماتهم في مجالات تخصصهم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق