الاثنين، 10 أغسطس 2015

‫#‏الكايزن‬ وتطور الأطفال الأكاديمي Kaizen and academic development of children




‫#‏الكايزن‬ وتطور الأطفال الأكاديمي
يخطى مبدأ الكايزن للمعلمة فرصة كبيرة للحوار مع أطفالها وتفعيل التعلم النشيط، ولا سيما الحوار السقراطي الذي يتم من خلاله طرح أسئلة صغيرة لتبديد الخوف وتشجيع الأطفال على الإجابة عن أسئلة بعضهم البعض، وتجاذب أطراف الحوار فيما بينهم حتى يتوقف الحوار عند رأي أحدهم لتحديد الإجابة الأمثل لحل المشكلة أو لإضافة التحسين المبكر قبل أن تحدث مشكلة.
علاوة على السماح للأطفال بمشاركة المعلمة في التفكير بالمشكلات وبحلول مناسبة لها، يدفع الأطفال في المستقبل إلى الملاحظة المستمرة والبحث الجاد للتحسين التلقائي والمحاكاة السلوكية للنظام والانضباط والإحساس بالمسؤولية الفردية تجاه الجماعة وأمنها، والبحث الدائم عن أفضل الطرق للتحسين في حياتهم. كما يمكن للمعلمة أن تعرض للأطفال صورة في كل أسبوع تحتوي على مشكلة من أي نوع وتطرح لهم الصورة والمشكلة عن طريق سؤال واحد محدد، وتطلب منهم أن يفكروا في حل مناسب لحلها، مثلاً أن تريهم صورة غرفة تحتوي على كتب كثيرة متناثرة وطفل يحاول أن يبحث عن كتاب ما، وتقول لهم: إن هذا الطفل في كل مرة يريد كتابًا يستغرق وقتًا طويــلاً حتى يجده، كيف نساعده حتى يجد الكتاب الذي يريده بطريقة أسرع؟ ومن ثم تأخذ إجاباتهم وتكتبها على اللوح أمامهم. وفي كل يوم تخرج نفس الصورة لمدة أسبوع لمناقشة الحلول المختلفة، هذه الممارسة تشجع الأطفال على وضع مقترحات وأسئلة ناقدة وأخرى إبداعية، بالإضافة إلى تحفيز شقي الدماغ فالأيمن في التخيل والتصميم والأيسر في ربط الخيال بالواقع وإمكانية تحقيقه. وللمعلمة الحرية في كيفية عرض صورة أو مجسم أو حدث ما في البيئة ومشاطرة الأطفال فيه. ومع طرح مشكلة في كل أسبوع نحدث توازنًا بين شقي الدماغ عند الطفل وندربه على استخدامهما معًا في التعلم، مما يضفي على العملية مزيدًا من الإثارة والتشويق بالإضافة إلى تحقيق نموذج الكايزن وتدريب الأطفال عليه باستخدام أسئلة صغيرة محددة وحلول متنوعة ولو كانت بسيطة جدًا ولكن في النهاية ستؤدي إلى فكرة رائدة وحلول جيدة تستحق الإشادة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق